أعلنت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر البيان تمسكها بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية، مطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمواصلتها على القواعد الأساسية التي تقوم على اولوية تشكيل حكومة مهمة تنفذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه وتكون مؤلفة من وزراء يتمتعون بالقدرة ‏على تنفيذ البرنامج من دون تقييد الحكومة بشروط مسبقة، تعرقل التشكيل، أكان بصيغة الحكومة أو حجمها.

وفي بيان لها قالت الهيئة "إن المهم هو ‏قدرة الحكومة على الإنجاز  وأن تحصل على ثقة المجلس النيابي، أي أن تتشكل بالتفاهم مع الكتل النيابية وأن يوحي وزراؤها بالثقة و بالقدرة على الإنتاجية والنجاح"، داعية بألاّ يكون هؤلاء الوزراء سياسيين ملتزمين بل اختصاصيين  قادرين.

وأضافت "إن الهيئة السياسية إذ تشكر الرئيس المعتذر  على جهوده تذكّر بأن التيار سهّل مهمته بالكامل، فلم يطلب منه أي مطلب ولم يضع عليه أي شرط، خلال الاستشارات في عين التينة ‏ولا بعدها، غذ أنه لم يلتقِ به ولم يتشاور معه من بعدها حتى لا يعطي الفرصة لأحد بأن يختلق صعوبات ومشاكل ثم ينسبها إلى التيار ويستغلها للعرقلة".

وشددت الهيئة على ضرورة الإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى تشكيل الحكومة، على أن يكون هناك اتفاق مع الرئيس المنوي تكليفه حول الحكومة وصيغتها، ‏طالما أن برنامجها متفق عليه، لكي لا يتكرر معه ما جرى مع دولة الرئيس اديب، وهذا ‏يؤكد صوابية موقف التيار بأنه في النظام البرلماني يكون الامر الطبيعي والضروري حصول التوافق المسبق ما بين الرئيس المنوي تكليفه والكتل البرلمانية المعنية بالتكليف وبالتأليف لضمان إعطاء الثقة؛ ‏ ‏والتفاهم المسبق هو لعدم إضاعة الوقت.

كما اعتبرت أن ما حصل هو درس جديد بهذا الاتجاه ناهيك عن الدروس السابقة ‏ويجب أن يكون عبرة حول مخاطر إضاعة الوقت وهدر الفرص، مؤكدة الحاجة لحوارٍ فيه انفتاح وسعة صدر. 

كما تدعو الهيئة إلى عدم تخويف أحد من وجود أجندات سياسية مشبوهه يتم الإعداد لتنفيذها من خلال الحكومة،لا بل التقيد بمفهوم واهداف حكومة المهمة ، وهي تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي دون إخفاء أي برنامج سياسي يعدّه هذا او يتخوف منه ذاك.