الشيخ الغريب: لجمع الشمل بوجه المؤامرة الكبرى
21/09/2020 | 17:18
صدر عن سماحة الشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب البيان التالي :
لقد كثر الكلام في هذه الأيام عن الحياد و السلاح المتفلّت و الاستنثار ببعض وزرات الدولة ،و فاض الكيل بإستعمال التعابير المجحفة بحق المقاومة و من ينصرها و يقف إلى جانبها. و في تصريح أخير يقول: بأي صفة يطالبون بالامتيازات و من أعطاهم هذا الحق ،فالدستور لا يسمح بذلك و بالخروج عن المواد الدستورية تكون الكارثة .
ونحن وبكل تواضع و بما أوتينا من معلومات ، نريد أن نسأل بدورنا ونقول:
١-بأي صفة تحرر جنوب لبنان ، ومن قدّم الشهداء و بذل الدماء الزكية في سبيله ؟
٢-وبأي صفة ردّت المقاومة العدوان الإسرائيلي في عام ٢٠٠٦ عندما وصلت دباباتها إلى وادي الحجير، فأصبحت ركاماً بفضل هذا السلاح المتفلت؟
٣- وبأي صفة رد الإرهاب و تحطمت جحافله على حدود القاع والتي كانت متوجهة إلى دارتكم أولاً و من ثم إلى كل مواقع مقدساتنا في لبنان ؟
٤- وبأي صفة تحررت معلولا وهجّر أبنائها بعد السبي إلى أن أعيدوا بفضل الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة ؟
٥- ومن دافع عن من تبقى المسيحي العراق أيها الأخوان إلا أبطال الحشد الشعبي؟
نحن نسرد هذه الوقائع و بكل ألم لما حدث وليس شماتة بأحد ولا دفاعاً عن المقاومة فتاريخها يشهد لها . وأما المقولة التي تترد عن السابع من أيار، فلنرجع بالتاريخ إلى الخامس منه وإستدراج القاتل لما كان وإن كانت المقاومة بد إعترفت ببعض الأخطاء أحياناً.
أيها الإخوان، إن التعقل والحكمة في التصاريح التي تنشر هنا وهناك لأفضل من إثارة الحساسيات التي لا تؤدي إلى حل بلّ إلى مزيد من التصعيد.
كلنا مع المبادرة الفرنسية وما يبذله الرئيس الفرنسي ولكن العقوبات الأمريكية هي من يعثر الخطوات الفرنسية للحل.
وأما من يقول فخامة الرئيس هو اليوم في منظومة المقاومة فهو مخطئ، بل يجب أن يقال بأن المقاومة إلى جانب الرئيس لإنقاذ لبنان من ورطته و لحماية نفطنا و غازنا في البر والبحر. فكفانا مزايدات في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى التوحّد وجمع الشمل بوجه المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها الوطن العربي و ها هي أركانه تتهدم الواحد تلو الآخر.