اللقاء الاسلامي الوحدوي: زيارة ماكرون إلى بيروت لها أبعادها
09/08/2020 | 08:36
رأى رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي، عمر عبد القادر غندور، أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمنويل ماكرون لبيروت ليست لشم الهواء وتقديم الدعم المعنوي والاعلان عن بعض المساعدات وحسب، بل الى الكثير وستظهر ارهاصات ذلك في الوقت القريب.
وأشار في بيان للقاء أن الرئيس الفرنسي لم يترك تفصيلا الا وناقشه في الامن الاقتصاد والسياسة وكان اكثر انفتاحا مع القوى السياسية منه مع اركان الدولة، وما جمعه من قوى سياسية في قصر الصنوبر اكثر مما قدر عليه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا.
غندور لفت إلى أن الرئيس ماكرون تأكد من خلال زيارته للمرفأ والجميزة ان الناس كفروا بالطبقة السياسية، كما ان بعضهم لم يتوان عن المطالبة بعودة لبنان الى الانتداب الفرنسي، وهو ما كرره خفية عن الاعلام بعض القوى خلال التقائهم بالضيف الفرنسي، الذي هو على بينة ودراية بالتنوع الحزبي والطائفي والقومي الذي يشكل نسيج الشعب اللبناني.
ورأى أنه في حين استرسلت هذه القوى في الحديث عما دار بينها وبين الضيف الفرنسي، لم تتوفر اي معلومات رسمية عما دار من حديث بين الرئيس ماكرون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. الا ان حديث الرئيس الفرنسي عن ضرورة ان يتوصل اللبنانييون الى تفاهمات بينهم والحاجة الى نظام سياسي جديد وان اي طرح مستقبلي يجب ان يحظى باجماع اللبنانيين.
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي أضاف "لا نظن ان مفاعيل هذه الزيارة ستنتهي عند هذا الحد بل هي مرشحة لتطورات ميدانية هامة ومفصلة ستشارك فيها العديد من الدول وبينها الولايات المتحدة"، وتابع قائلا "لا نقول ان الرئيس الفرنسي مكلف بهذه المهمة، وربما ما قاله رئيس الجمهورية في دردشة مع الاعلاميين، يؤشر الى ان اي مسعى لاحداث تغيير في لبنان يجب ان يمر عبر الاليات الرسمية، وهو قال بالحرف الواحد "ليس ميشال عون هو من يتهاون في الشأن السيادي".
وشدد غندور على أنه انطلاقا من هذه القناعة قال الرئيس عون ان المطالبة بلجنة تحقيق دولية للنظر في تفجير المرفأ، يعني تضييع التحقيق، مشيرا إلى أنه ليس صدفة ان تتحرك جماعات حقوقية خارج لبنان للمطالبة باجراء تحقيق مستقل لان القضاء اللبناني لا يمكنه اجراء تحقيق شفاف.