عقدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر اجتماعها الدوري الكترونياً برئاسة رئيس التيار جبران باسيل وتوقفت مطولاً عند الانفجار الكبير الذي تسبب بنكبة بيروت.

وقدمت الهيئة السياسية في بيان لها، من أهالي الشهداء بالعزاء، معلنة تضامنها الكامل مع الجرحى والمتضررين من اهلنا وهي تضع كل إمكانات التيار في تصرفهم.

‏وأكدت الهيئة "تمسكها بحصول تحقيق قضائي شفاف يكشف الحقيقة تمهيداً لمحاكمة كل من يثبت تورطه إهمالًا  أو فساداً أو اجراماً".

ورفضت الحملة الشرسة والبشعة التي يشارك فيها نواب ‏وسياسيون وإعلاميون على رئيس الجمهورية، مندّدة بكل اتّهام عشوائي سياسي بغايات سياسية رخيصة لا تحترم حجم المأساة وشعور الناس.

كما رفضت الهيئة، الحملة الظالمة التي يتعرض لها التيار الوطني الحر بتحميله من دون وجه حق كل ما يصيب الشعب اللبناني من مآسٍ تماما كما ظُلم  شابات وشباب التيار في ٧ آب عام 2001 حين طالبوا بالحرية فكان السجن‏ من نصيبهم.

وقدّرت الهيئة التعاطف العالمي مع لبنان من الباب الإنساني وتعتبر أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كسرت الحصار غير المعلن الذي كان مفروضاً على لبنان الذي بإمكانه أن يحوّل هذه النكبة إلى فرصة لإعادة الاعمار، وكذلك فرصة للقضاء لكشف الحقيقة وانزال العقوبات، وللمؤسسات الرقابية لتقوم بالمحاسبة وللحكومة لتنفذ الإصلاحات الضرورية.

ورأت أن الحكومة مدعوة إلى تحقيق الإصلاحات وأن مجلس النواب مدعو لمواكبتها ولا سيما في موضوع خطة الإصلاح المالي والاقتصادي. أما إذا استمر التقصير فإن التغيير ‏السياسي سيفرض نفسه حتماً.

وختم الهيئة السياسية في التيار الوطني مؤكّدة الانفتاح على أي مبادرة لإنقاذ الوضع ولاسيما اقتصادياً ومالياً ولاعادة اعمار العاصمة.