استقبل سفير لبنان لدى روسيا الاتحادية شوقي بو نصار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في روسيا كاظم جلالي على راس وفد من السفارة لتقديم التعازي بضحايا الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء العاصمة بيروت يوم الثلاثاء المنصرم وادى الى سقوط مئات الضحايا واصابة الالاف بجروح. وخلف اضرارا جسيمة في المباني والممتلكات تقدر  كلفة اصلاحها بعدة مليارات من الدولارات. وقد اكد السفير جلالي وقوف بلاده الى جانب لبنان وشعبه الصديق في محنته واستعدادها لتقديم كل المساعدات الممكنة لتخفيف آلام المنكوبين ، مشددا على تقدير ايران العالي للبنان الصغير بحجمه والكبير بتضحيات ابنائه وصموده في وجه العدو الاسرائيلي واعتداءاته.

بدوره شكر السفير بو نصار السفير الايراني على تعازيه وتضامنه مع لبنان وابنائه مؤكدا على اهمية التعاون والتضامن بين البلدين الصديقين لما فيه مصلحة الطرفين خاصة وان عدوهما المشترك اسرائيل يتربص بهما ويواصل انتهاكاته اليوميه للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا في خرق واضح للقرار الاممي ١٧٠١ وكافة قرارات الشرعية الدولية.

كذلك استقبل السفير بو نصار عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي(الدوما) ورئيس لجنة الصداقة الروسية اللبنانية  البرلمانية النائب يفغيني مارشنكو الذي نقل تعازي زملائه النواب وتضامنهم مع لبنان وشعبه مؤكدا على علاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين.

وقد شكر السفير بونصار للسيد مارشينكو مواساته وتضامنه وعبر عن تقدير لبنان لروسيا الاتحادية حكومة وشعبا تحت القيادة الرشيدة للرئيس بوتين على المساعدات القيمه والسريعة التي حملتها خمس طائرات من وزارة الطوارئ الروسية الى لبنان في اليومين الماضيين مثمنا علاقات التعاون المتينة بين البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وطلب السفير بو نصار من النائب الروسي السعي مع الجهات الرسمية المختصة لارسال المزيد من المساعدات الى لبنان خاصة من مواد البناء التي تحتاجها عملية اعادة الأعمار كالزجاج والالمنيوم والاخشاب وغيرها نظرا لفقدانها من الاسواق وصعوبة استيرادها سيما بعد تدمير المرفأ الذي كان يستقبل حوالي ٧٠ بالمئة من واردات الدولة.

بعد ذلك حضر الى السفارة وفد يضم السفراء العرب في موسكو لتاكيد تضامنهم مع لبنان الشقيق في هذا الظرف العصيب.

ومساء اليوم زار السفارة وفدا ضم اعلاميين لبنانيين يعملون في وسائل الاعلام المحلية وعدد من افراد الجالية اللبنانية في موسكو حيث قدموا التعازي للسفير  ووضعوا الزهور إمام السفارة واضاؤوا الشموع .واعربوا عن استعدادهم لمساعدة وطنهم المنكوب ضمن الإمكانات المتاحة. وقد شكر لهم السفير اندفاعهم وغيرتهم على وطنهم املا ان يخرج لبنان من ازمته في اقرب فرصة ممكنة عبر تضافر جهود ابنائه وتكاتفهم وعبر مساعدة الاشقاء والاصدقاء من دول ألعالم.