طوفان الأقصى

لقاء الأحزاب: الهجمة الأميركية على لبنان هي السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

لقاء الأحزاب: الهجمة الأميركية على لبنان هي السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

06/07/2020 | 18:04

عقدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الاثنين في مقرها في بيروت، ناقشت خلاله الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وتوقفت الهيئة أمام استمرار النزف الذي تتعرض له العملة الوطنية، نتيجة التدخلات الأميركية العدوانية على الشعب اللبناني والإصرار على محاصرته اقتصادياً ومالياً، خدمة للعدو الصهيوني لتنفيذ صفقة القرن. ورأت الهيئة أن الهجمة الأميركية على لبنان هي السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من انهيار وارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها الشعب في حياته اليومية.

وفي هذا السياق استهجنت الهيئة قرار وزير الاقتصاد المتسرع وغير المدروس، في الموافقة على رفع سعر ربطة الخبز، الأمر الذي يشكل ضربة كبيرة لآمال الشعب اللبناني وخدمة لأصحاب الأفران لجني المزيد من الأرباح، في الوقت الذي نعلم فيه جميعاً أن أصحاب الأفران يستفيدون من دعم الدولة للطحين في استعمالات أخرى غير الخبز. لذلك تطالب هيئة تنسيق الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الحكومة باستبدال الدعم عن الطحين وتوفيره تحديداً للخبز، مع المحافظة على سعره ووزنه الأساسيين.

وفي سياق آخر، أعربت الهيئة عن استنكارها الشديد للتصريحات الرخيصة واللامسؤولة لرئيس جمعية المصارف، الذي أثبت للبنانيين استهتاره بأوجاع الناس ومعاناتهم، وطالبت المسؤولين في الدولة باتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه ووضع حد لتصرفاته البعيدة عن الأخلاق والشعور بالمسؤولية.

واستغربت الهيئة تصريح بعض المرجعيات، والتي طالبت خلاله بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، معتبرةً أن هذه التصريحات تشكل إساءة واضحة وصريحة للشعب اللبناني، وتنازلاً عن السيادة الوطنية لايمكن القبول به من أي جهة أتت.
لذلك، تربأ الهيئة بكل القيادات الحريصة على مصلحة لبنان عدم الإنصياع للأوامر والرغبات الأميركية، خصوصاً أن السياسة الأميركية لم تجلب للبنان إلا الويلات والخراب.

وتابعت الهيئة باهتمام زيارة الوفد العراقي الوزاري للبنان، والرغبة الصينية بالمساهمة في مشاريع البنى التحتية المهمة والضرورية لتحسين الوضع الاقتصادي.

ورأت الهيئة أنه لا يوجد حل للخلاص في لبنان من الحصار الأميركي إلا بالإنفتاح شرقاً، خصوصاً أن العديد من الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها لمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الاقتصادية الخانقة. وأكدت الهيئة أن الشرط الأول لإخراج لبنان من أزماته هو الانفتاح على الشقيقة سوريا، التي تشكل بوابة العبور لوصول المساعدات، كما لتصدير منتجاته الزراعية والصناعية، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تحسين وضعه الاقتصادي. لذلك تطالب الهيئة الحكومة اللبنانية باتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة العلاقات مع الشقيقة سوريا بأسرع وقت ممكن، وتنظيمها بما يحقق للبلدين مصالحهما الوطنية.

المصدر:بيان