تجمع العلماء المسلمين: لإعطاء الحكومة فرصة كي تثبت نجاحها أو فشلها
17/01/2020 | 14:18
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتداولت الأوضاع السياسية في لبنان.
وقال التجمع في بيان: "تحاول بعض القوى التي تتربص شراً بلبنان إدخاله في آتون فتنة داخلية من خلال إثارة نعرات طائفية ومذهبية، أو من خلال إثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وهذا يتناقض كلياً مع الأهداف التي انطلق منها الحراك وبالتالي فإنه يجب على المخلصين فيه السعي لإيضاح الصورة باستنكار الأفعال المشينة هذه، وطرد المخربين من بينهم لأن ذلك سيؤدي إلى حرف حراكهم عن توجهه في الإصلاح للبلد ما يؤدي إلى تدميره فوق رؤوس أبنائه".
واضاف "إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً من مهمتنا الرسالية في توحيد الكلمة والوقوف بوجه الفتن على أنواعها طائفية ومذهبية، نؤكد أن الشعارات التي تطلق من بعض الموتورين بوجه الطوائف والمذاهب لا تعبر عن الدين أو المذهب الذي ينتمي إليه مطلق هذه الشعارات، بل إن الدين باختلاف طوائفه ومذاهبه بعيد كل البعد عن الفتنة بمختلف أوجهها، وعلى الشعب أن يعي المؤامرة التي يعمل عليها أعداء البلد لإدخاله في اقتتال طائفي مذهبي، وأن المشكلة ليست في الدين أو الطائفة أو المذهب، بل بالسياسيين والأجهزة المخابراتية التي تخطط لتدمير البلد، فعليهم أن لا يكونوا وقوداً لها".
واستنكر التجمع بشدة العبارات المشينة التي تطلق في بعض الأحيان من بعض الموتورين والمندسين التي تسيء إلى المقدسات والقيم، ودعا الدولة اللبنانية لإعتقالهم والتحقيق معهم للوصول إلى من حرضهم والتي نعتقد جازمين أنها أجهزة مخابراتية عدوة للبنان وشعبه.
كما دعا القيادات الروحية للتركيز على أجواء الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة وتحريم التعرض لمقدسات الآخرين وذلك من خلال خطبهم ومواعظهم، مشددًا على دعوتهم لقمة روحية على مستوى لبنان تؤكد الرسالة التي يحملها هذا الوطن من خلال تعدد طوائفه ومذاهبه وعيشهم المشترك وهو يدخل في مئويته الثانية.
ورحب التجمع بالأجواء الإيجابية التي سادت في الساعات الأخيرة عن قرب تأليف الحكومة، مؤكدًا ضرورة عدم وضع العصي في الدواليب والاستعداد للتضحية بالمصالح الشخصية والحزبية لمصلحة الوطن العليا، مطالبًا الجميع بإعطاء الحكومة فرصة كي تثبت نجاحها أو فشلها، مع الحضور الدائم في الساحات ليتابعوا تحرك الحكومة كي تحس بالمراقبة الحثيثة من قبل الجماهير الواعية.
واعتبر أن أعمال التخريب التي تحصل من خلال تكسير وتحطيم الأملاك الخاصة والعامة هي أعمال جرمية يجب أن تمارس الدولة دورها في القبض على المخلين بالأمن وتحويلهم إلى القضاء المختص، داعيًا الحراك لمنع هكذا تصرفات والإعلان عن رفضها وفضح المرتكبين وتوجهاتهم وخلفياتهم، فنحن على قناعة أن الحراك الواعي لا يوافق على هكذا أعمال لا تخدم مطالبه، وأكد رفض قطع الطرقات رفضاً قاطعاً.