تجمع العلماء: مخطط مديري الحراك بدأ يتكشف عبر إدخال البلد في فوضى شاملة تربك المقاومة بضرب بيئتها
20/11/2019 | 16:28
لفت تجمع العلماء المسلمين في اجتماعه الأسبوعي الى أن الأزمات الإقليمية تتداخل بالمحلية على نسق واحد لأن لها أهدافاً واحدة، أهمها إضعاف محور المقاومة وحماية الكيان الصهيوني الذي يُعاني من حالة ضياع ناتجة عن عدم إمكانية تشكيل حكومة، وعدم قدرته على مواجهة القوة المتصاعدة للمقاومة في فلسطين خاصة بعد النجاحات الباهرة لحركة الجهاد الإسلامي في الرد على اغتيال العدو الصهيوني لأحد قياديها.
واضاف التجمع أنه في لبنان بدأ يتكشف المخطط الواضح لمن يدير الحراك من خلف الكواليس والذي يهدف لإدخال البلد في فوضى شاملة تربك المقاومة من خلال ضرب البيئة التي تنتمي إليها، والتي هي في غالبيتها من الطبقات الفقيرة، واهم دليل على ذلك هو تعطيل جلسة المجلس النيابي التي كان على جدول أعمالها قوانين ومشاريع قوانين في غالبيتها مطالب للحراك من قانون رفع السرية المصرفية إلى رفع الحصانة عن الوزراء والنواب، إضافة لتجديد اللجان النيابية كي ينتظم عمل المجلس، إن تعطيل الجلسة هو غوغائية عُمل لها ونُظمت من أيادي مخابراتية، نأمل أن يُعمل على كشفها وتقديمها للمحاكمة.
ومن هنا دعا التجمع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للعمل في الاستشارات التي يجريها على طرح فكرة حكومة أكثرية تأخذ على عاتقها وضع برنامج إنقاذي في فترة لا تتجاوز الستة أشهر، بحيث لو فشلت هذه الحكومة خلال هذه المدة بسبب تقصيرها تتعهد بالإستقالة.
كما دعا دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لدعوة اللجان النيابية لدراسة القوانين المرفوعة للمجلس والمتعلقة بقانون الانتخابات ليصار إلى إقراره على أن يكون قانوناً عصرياً يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة.
واستنكر تجمع العلماء المسلمين العدوان الصهيوني على ريف دمشق فجر اليوم، ويحيّ الجيش العربي السوري على نجاحه في التصدي لهذا العدوان وإسقاط أغلب الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، وندعو القيادة السورية لاتخاذ قرار حاسم في الرد على القصف بالقصف لأن هذا الحل هو الوحيد الذي يمنع الصهاينة من تكرار اعتداءاتهم.
كما استنكر استخدام الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا ونطالب وزارة الخارجية اللبنانية بتقديم شكوى لمجلس الأمن على هذا الانتهاك المتكرر للسيادة اللبنانية، مع قناعتنا أن هذا المجلس لن يتخذ قرارات رادعة بحق الكيان الصهيوني ولكن لتسجيل موقف للتاريخ وتوثيق الاعتداءات الصهيونية على لبنان.
واستنكر أيضًا قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بحق الكيان الصهيوني في إنشاء المستوطنات، الأمر الذي دفع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للطلب من الأحزاب الصهيونية أن تبادر لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتكريس سيطرة العدو الصهيوني على غور الأردن والذي كما قال سيسمح لحسم حدود الكيان الشرقية لأول مرة في تاريخه، ونتساءل أين هي مواقف الدول العربية من هذا القرار الخطير؟ وما هي الخطوات التي ستقوم بها الجامعة العربية للمواجهة؟؟!!!