اعتبر الشيخ صادق النابلسي أنه رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، لم يستطع السياسيين تقديم موازنة إصلاحية بل أقصى ما قاموا به هو تقليص النفقات، مضيفاً هذا يعني أننا ذاهبون إلى تعميق الأزمة الاجتماعية ومقبِلون على إنكماش اقتصادي، لنبقى سُجناء القاعدة الرباعية "الاستدانة والضرائب غير العادلة والانفاق غير المجدي وفوائد الدين".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا أضاف الشيخ النابلسي "منذ أكثر من 20 عاماً والمسؤولين يوهمون الناس بأن "البلد ماشي" لكن تبيّن اليوم أن البلد يسير نحو الهاوية فيكف يعقل أن يكون هناك 160 مليار ليرة لخدمة الجمعيات الوهمية ، والجمعيات التابعة لزوجات السياسيين، وأثاث ونثريات، وتقديمات قائمة على المحسوبيات، والبلد على شفير الإفلاس، ونحن نسأل أين هي الرؤية الاقتصادية؟ وأين هي الاصلاحات التي توقف الهدر؟ ما نراه هو مزيد من الضرائب والفساد المالي وغلاء المعيشة وخصخصة القطاعات المنتجة".
وتابع "إن ما يحصل هو سياسة إلهاء وتحويل انتباه الرأي العام اللبناني عن القضايا الأساسية فذهب البعض لتفجير  أزمة العمالة الفلسطينية التي تأتي في سياق أن علينا كلبنانيين أن نختار بين الأمن خاضعين وبين الجوع مهانين".