رأى الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب أن "الـ25 من أيار هو يوم من ايام الله، وهو مفصل استراتيجي من تاريخ هذه الأمة، حيث كللت تضحيات المجاهدين وعذابات الجرحى ودماء الشهداء وتضحيات شعبنا الصابر بالنصر المبين "إسرائيل" حيث انكسرت شوكتها وغطرستها، فلأول مرة يخرج الجيش الإسرائيلي من أراض عربية احتلها مهزومًا مدحورًا دون قيد أو شرط، أنه عصر جديد بدأ محفوفا بالعزة والكرامة وقوة العزيمة والشكيمة والإرادة، انتصرت فيه ثقافة الحق والايمان والثقة بالله على ثقافة الهزيمة والخنوع والاستسلام".

وفي بيان له، أضاف الاتحاد: "اليوم بعد 24 عاما من الانتصار بلغت مقاومتنا من القوة والارادة مبلغا اضحت قادرة فيه على فرض المعادلات ومساندة اخوة الدين والارض  والسلاح في فلسطين المحتلة، فهي تلقن العدو ضربات موجعة كل يوم وتكشف عجزها وخواء أمره، لا يسعنا في هذا اليوم إلا التقدم من اهلنا الشرفاء الأوفياء وبالأخص النازحين منهم عن أرضهم وحقولهم وديارهم بأيات التهنئة والتبريك ونقول لهم كم كنتم شركاء في كل الانتصارات السالفة، ستكونون شركاء في النصر القادم، فلم تعد المقاومة عُصبة من الرجال فحسب فمجتمعنا بكل طاقته اضحت مقاومة".

وختم: "للمزارعين، للعمال، للكسبة واصحاب الحرف، لكل أفراد مجتمعنا الشريف كلنا اليوم في معركة واحدة شركاء مع المقاومة وحماة لظهرها وتعبئة عمالية لمساندتها ونصرتها، اعاده الله علينا بالنصر المؤزر وتحرير القدس الشريف وكامل تراب فلسطين".