لبنان| الشيخ قبلان يلتقي حمدان: لن نقبل بأي مشاريع سياسية أو تمثيلية تنال من سيادة البلد
23/04/2024 | 13:05
استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون العميد مصطفى حمدان.
وقال قبلان: "إنّ ما نريده اليوم دولة مواطنة وعدالة شاملة ومشروع دولة ضامن لحقوق المواطنة بعيدًا من الملّة والطائفة والنزعات المناطقية، وبما يضمن للإنسان بما هو إنسان مطلق حقوقه الطبيعية والاجتماعية. واليوم البلد يعيش عجز العدالة، بسبب النزعة الطائفية المكوّنة لعقيدة الدولة، ورغم أننا بمبدأ الله سبحانه وتعالى عائلة إنسانية واحدة ولكن البلد يغلي بالأزمات والأحقاد الطائفية، وطغت عليه صفة المزارع والزواريب، والتي يبدو أن لا نهاية لها".
وأكّد أن "ما نريده شراكة وطنية وفقًا لميثاق العيش المشترك، وهذا يفترض تأكيد الشراكة الوطنية بكافة الاستحقاقات الكبيرة، ومنها رئاسة الجمهورية، وقبل هذا وذاك، يفترض تأكيد قيمة هذا البلد ومصالحه السيادية بما يتلاءم مع الملحمة الوطنية التي تخوضها المقاومة على الجبهة الجنوبية".
ووجه قبلان خطابه "للقريب والبعيد" بالقول: "الآن وغدًا وبعد غد، لن نقبل بأي مشاريع سياسية أو تمثيلية تنال من سيادة البلد التي هي لا أغلبية ولا أرقام، لأن القضية قضية بلد ودولة جرى يومها تلزيمها للصهيوني عام 1982 ولم نستعد هذه الدولة إلا بالمقاومة وتضحياتها التي لا مثيل لها في التاريخ المعاصر. وما يجري الآن ردع جديد وواقع جديد، ونتائج لا سابق لها. وزمن سطوة الصهيوني انتهى، وكذلك هذا الكيان كقوة نديّة للشرق الأوسط انتهى، وما يجري الآن من المحيط الهندي وصولًا لباب المندب والبحر الميت إلى أرض فلسطين المحتلة عبارة عن تكديس أساطيل لحماية هذا الكيان المذعور"، مشيرًا إلى أن "خلاصة هذه الحرب الأشرس لا تطبيع، ولا تسامح مع التطبيع، والحل بالمقاومة ومحورها، وليس بمقبرة مجلس الأمن".
من جهته، قال العميد حمدان: "تشرفنا اليوم باللقاء مع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وبطبيعة الحال نحن نتوجه بالسلام والرحمة على أرواح شهداء أهلنا في غزة على أرض فلسطين، ونتوجه بالسلام والرحمة والتقدير وكل الحب إلى الشهداء أهل المقاومة الذين يقاومون على حدود لبنان. ونحن دائمًا نؤكّد أن هذا الصراع مع العدو الإسرائيلي على تخوم فلسطين لا يمكن أن يكون هناك حياد فيه، ولا يمكن أن نقبل بأي تحريض في هذه المواجهة، إنه صراع مع العدو "الإسرائيلي" وبالتالي كل من يقول بأنه يجب أن نكون على الحياد أو يغيّر من معطيات هذا الصراع لا بد أن نصفه بأنه خائن وعميل بكل بساطة حتى لا تذهب الأمور إلى غير مكان. نحن لا نريد أن نخوّن أو نتهم أحدًا، ولكن عندما يكون الصراع واضحًا وهذا الدم الطاهر لأهل الجنوب في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، فكل من يحاول التحريض على هذا الدم الطاهر هو بالتالي خائن وعميل، وهو يضرّ اللبنانيين، واللبنانيين فقط وليس أحدًا آخر".
وأضاف: "ندعو من هذا المنبر، منبر المفتي قبلان، إلى انتخاب رئيس جمهورية وكسر هذه الحدة لمن يحاول أن يجعل من هذا البلد، الذي يجب أن يكون آمنًا ومستقرًا، مكانًا لصراع الطوائف والمذاهب".