دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية في الضفة المحتلة إلى التعبئة العامة وسرعة تشكيل لجان الحماية الشعبية في عموم المناطق للتصدي لهجمات المستوطنين التي من المتوقع أن تتصاعد خلال الساعات القادمة بدعمٍ مباشر من جيش الاحتلال الصهيوني.

وأكدت الجبهة في بيان لها أن هناك خطة ممنهجة صهيونية لتفريغ الضفة المحتلة من سكانها وتكثيف سياسة الاستيطان والتهويد، والدفع بالمستوطنين بعد منح مئات الآلاف منهم رخص حيازة سلاح لتنفيذ عمليات إجرامية وقتل وحرق للمنازل وقطع للأشجار بقرارٍ من جيش الاحتلال، وضوء أخضر من الحكومة الصهيونية. 

وطالبت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية أن لا تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمات الواسعة على المواطنين والمنازل الفلسطينية وحالة الاستنزاف البشرية المتواصلة، مؤكدةً أن سلاحها يجب أن ينصب في توفير الحماية للقرى والمناطق المتاخمة للمستعمرات الصهيونية، فلا مبرر لوجود السلطة أو آلاف العناصر الأمنية المنتسبين لها إن لم يتم تسخير كل امكانياتها وقدراتها البشرية في الدفاع عن أبناء شعبنا.

وختمت الجبهة بيانها، مؤكدةً أن "إشعال الانتفاضة الشعبية العارمة في الضفة وإطلاق العنان للمقاومة المسلحة لاستنزاف الجنود والمستوطنين هو الأولوية العاجلة لفصائل المقاومة، وعلى العدو الصهيوني أن ينتظر هذه اللحظة قريباً، فلا مكان لمستوطن أو صهيوني غاصب على أرضنا، ولا خيار له إلا الرحيل".