زار وفد من المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق برئاسة مديره العام الدكتور عبد الحليم فضل الله، يرافقه مدير مديرية العلاقات العامة والإعلام محمد خليل ومدير المعلومات إبراهيم عيسى ومديرة الدراسات الإنمائية المهندسة مها لطف، "تجمع العلماء المسلمين"، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله.

وأشار بيان للتجمع عقب الزيارة، الى أن المجتمعين بحثوا في "آخر المستجدات على الصعيد السياسي، خاصة على صعيد الحرب الدائرة في غزة وما هو المطلوب لمواجهة تداعيات هذه الحرب على الصعد كافة، ذلك أن هذه الحرب ستؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع في الأمة، وقد انتجت ظهورا عمليا لمحور المقاومة أثبت فيها أنه قادر على التآلف والتكاتف بين مكوناته".

ولفت إلى أنه "بدا واضحًا أن الأمة قد اتجهت نحو الوحدة العملية من خلال المسيرات والاعتصامات التي عمت أرجائها وانتجت خطابا سياسيا واحدًا، ما أشعَر قوى الاستكبار العالمي أن مشروعها للفتنة المذهبية التي عملت لها على مدى عقود عدة قد تداعى، وهذا ما يوجب على النخب أن يعدوا العدة لما يمكن أن يكون عليه رد دوائر الاستكبار ومحاولاتها لتحريك الفتنة من جديد كما حصل من خلال تفجير كرمان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتصعيد الجديد للجماعات التكفيرية في سوريا، والتفجير الآثم الذي تبنته داعش في موسكو".

وذكر البيان أنه "تم الاتفاق بين المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق وتجمع العلماء المسلمين على التنسيق في ما بينهما، والاستفادة من الإمكانات المتوافرة لدى الجهتين لإعداد مشروع لمواجهة التداعيات في المستقبل."

وأشار إلى أن "اللقاء كان فرصة أطلع فيها رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله الوفد على نشاطات التجمع وخططه في هذه المرحلة المصيرية في الأمة، وبدوره أطلع رئيس الوفد الدكتور عبد الحليم فضل الله الشيخ حسان على آخر نشاطات وإصدارات المركز وما يخطط له مستقبلًا".

وشكر الشيخ عبد الله للوفد زيارته، معتبرًا أن "المركز يؤدي دورًا طليعيًا ومهمًا ويشكل عاملًا مساعدًا للنخب الثقافية والفكرية في تكوين التصورات السليمة عن التطورات استنادًا لقراءات علمية وإحصاءات موضوعية ودقيقة".