استنكر "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الإدارية، "إطلاق العدو الصهيوني صباح اليوم الاثنين 18/12/2023، صاروخًا من طائرة مسيرة على سطح مبنى على مقربة من ساحة بلدة عيتا الشعب أثناء إقامة مراسم تشييع الشهيد حسن معن سرور، مشيرًا إلى أن العدو يحاول منع تشييع الشهداء، ولكن رد أهالي عيتا الشعب والمؤمنين المقاومين كان قويًا من خلال التشييع الحاشد الذي حصل للشهيد، وهذا يدل على أن شعبنا يقف إلى جانب المقاومة ويدعم مسيرتها".

كما استنكر التجمع "إقدام قوات الاحتلال للعدو الصهيوني على دفن عشرات المرضى والنازحين أحياء بعد دهس خيامهم بالجرافات بساحة مستشفى كمال عدوان الواقعة شمالي قطاع غزة، ما يدل على أن هذا العدو لا يقيم وزنًا لأي حرمة للإنسان"، مطالبًا "المجتمع الدولي إن كان بقي لديه من ضمير، بتشكيل لجان تحقيق في هذه الجريمة ضد الإنسانية التي قام بها، وكل الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني".

وأكد "الموقف الذي أعلنته حركة حماس، وهو الموقف المقاوم الصلب بأن لا مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان نهائيا وتنسحب القوات الغازية من غزة"، ورأى في هذا الموقف "تعبيرًا عن إرادة الشعب الفلسطيني، وأن هذا الشعب الصامد مع المقاومة في فلسطين مستعد أن يقدم تضحيات إضافية ويوقع بالعدو الخسائر الأكبر إذا ما أصر على الاستمرار في عدوانه، وهو لن يستطيع الوصول إلى أي من أهدافه، وسيكون مصير هذه الحرب الفشل الكبير، وسيتراجع العدو الصهيوني عاجلًا أم آجلًا، خاصة أن خسائره ما زالت تتفاقم وجيشه قد أعلن اليوم عن مقتل أربعة جنود في المعارك الدائرة في غزة".

واعتبر التجمع أن "الولايات المتحدة الأميركية هي رأس الحربة في هذه المعركة التي يخوضها العدو الصهيوني، وهي لا تستطيع أن تدعي أنها وسيط في النزاع الحاصل، ولا يمكن أن تقبل وساطتها، فهي طرف وهي المعتدية، وهي التي يجب أن تُعاقب على جرائمها والجرائم التي ارتكبت من قبل العدو الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، ووصول وزير الحرب الأميركي لويد أوستن اليوم إلى تل أبيب إنما هو محاولة قد تكون أخيرة من قبل الولايات المتحدة الأميركية لمنع نتنياهو من الاستمرار في هذه الحرب التي باتت تؤثر على الولايات المتحدة الأميركية أكثر مما تؤثر على الكيان الصهيوني".