الأشقر: لبنان لم يخسر مقوّماته السياحية
08/12/2023 | 09:29
أكد نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أنه "لا يمكن تخمين الخسائر في القطاع الفندقي، لكن يمكن القول إن نسبة الحجوزات المتوقّعة قبل أحداث غزة كانت 50 % على الأقل، اليوم أصبحت صفرًا ونسبة الإشغال الحالي 5 % وهذا يعني أن الخسائر كبيرة جدًا، ونقدرها بعشرات ملايين الدولارات للقطاع يوميًا"، شارحًا أنه "يمكن احتساب الخسائر من خلال الرسوم التي تجبيها وزارة المالية (رسوم الضريبة على القيمة المضافة tva) من القطاع الفندقي والتي تقدّر بملايين الدولارات خلال العام الماضي، ومن هنا يمكن أن نستنتج أن القطاع الفندقي أنتج ما يقارب 100 مليون دولار سنويًا".
وأوضح الأشقر في حديث صحافي، إن "هناك مجموعة فنادق يمكن أن تجني 100 ألف دولار يوميًا، إذ لديها 100 غرفة معدل إيجارها 150 دولارًا في الليلة أي أن إنتاجها اليومي هو 15 ألف دولار. وهذا الرقم ينطبق على 10 فنادق تملك 100 غرفة، ما يعني أنها جميعاً يمكن أن تجني مليوناً ونصف مليون دولار في الليلة، فكيف الحال بالنسبة لـ500 فندق في لبنان شبه فارغة حالياً؟".
وأضاف: "كانت لدينا حجوزات لا يستهان بها لفصلي الخريف والشتاء. صحيح أنها ليست على غرار الموسم الصيفي، لكن هذا البلد الذي بدأ بالصعود على سلم الخريطة السياحية في العالم، وصل الى منتصف الدرجات، ثم جاءت الأحداث وأعادته الى الدرجة الأولى بدلاً من الاستمرار في نمو القطاع"، مؤكدًا أن "الحرب ألغت كل الحجوزات سواء في مكاتب السفر أم الفنادق أم الشقق المفروشة أم استئجار السيارات. ومن المرجّح أن يعدل نصف المغتربين عن زيارة لبنان خلال فترة الأعياد، خوفًا من التطوّرات الأمنية التي قد تمنعهم من العودة الى البلدان التي يعملون أو يدرسون فيها".
وشدّد الأشقر على أنهم "يعملون منذ سنتين على وضع لبنان على الخريطة السياحية العالمية من جديد، لأنه في كل مرة تحصل أحداث في لبنان (حرب/ اغتيالات/ كوفيد/ انهيار) يتأثر القطاع سلبًا ويدفعهم للعمل على النهوض من جديد"، مؤكداً أنه "مؤمن بأن لبنان لم يخسر مقوّماته السياحية ولا قدرات شعبه، وجميع من يزوره سواء من الأغنياء أو الفقراء يحبّ العودة إليه، لأنه يضمّ جميع أنواع السياحة/ الترفيهية/ الدينية/ البحر /الجبال/ التزلج... لذلك بمجرّد إعطائنا نوعًا من الاستقرار السياسي نقوم بحملة دعائية فينهض القطاع من جديد".