رأى رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرّامي أن "موسم الصيف حقّق نجاحًا لافتًا، فشهد القطاع المطعمي صيفًا ناجحًا ما جعله يدرج مجددًا على الخريطة السياحية بعد 4 سنوات من الأزمات المتراكمة"، لافتا إلى أن "لا سياحة مستدامة في لبنان، ويمكن وصفها بسياحة اغتراب موسمية".

وفي حديث صحافي، أشار الرامي إلى أننا "تفاجأنا أن لبنان اصبح "ساحة" وليس سياحة"، مضيفًا أن "هناك نوعَين من الحروب: الباردة والساخنة، اليوم، نعيش الحرب الباردة التي هي دون أفق وتشكل استنزافًا يوميًا للقطاع السياحي الذي يتكبد كلفة تشغيلية يومية من طاقة وتشغيل للمؤسسة ما ينهك أصحاب العمل".

وتابع أن "الأحداث والتوترات أدت إلى تراجع نسبة الإشغال في المنتجعات السياحية، إذ نشهد هبوطًا دراماتيكيًا في المبيعات في منتصف الأسبوع يصل إلى نحو 80 % بإستثناء يوم الأحد، وهذا الأمر يشمل المطاعم والمقاهي والملاهي والفنادق وبيوت الضيافة وشركات السياحة والسفر"، مؤكدًا أن "القطاع السياحي خسر اليوم موسم الأعياد الذي يعوّل عليه لإنعاش البلد ولمتابعة الإنجاز الذي حققه في موسم الصيف، وإذا تفاءلنا بالخير وانتهت الحرب بأسرع وقت ممكن، فالقطاع بحاجة إلى نحو 4 أشهر لاستعادة نشاطه".

اعتبر الرامي أن اي حرب "سيؤدي إلى تدمير البنى التحتية السياحية بكاملها، ما يعني أن البلد سيصبح كليًا خارج الخريطة السياحية حتّى الاغترابيّة منها".