نظُم "معهد العمال العالمي" لقاءً نقابيًا أمميًا عبر "زوم"، دعمًا لغزة ولمقاومة الشعب الفلسطيني وإدانة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها أميركا و"إسرائيل"، بعنوان: "الحقيقة الكاملة عن جرائم "إسرائيل" في غزة"، شارك فيه 52 نقابيًا من 24 دولة من كل القارات، وألقيت كلمات أكدت الالتزام بـ"مواصلة الدعم الأممي بكل الطرق الممكنة لفلسطين وشعبها"، عارضة "للنضال الفلسطيني والدور الإجرامي للاتحاد الأوروبي وجميع الحكومات الأوروبية وللولايات المتحدة الأميركية وحلفائهم الذين يدعمون الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لطردهم من أرضهم وخلق الظروف المناسبة لـ"إسرائيل" الكبرى".

ياسين
وتحدث في اللقاء، رئيس "اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان" علي طاهر ياسين، فحيا "المشاركين في هذا النشاط وفي كل الانشطة الداعمة لغزة ولمقاومتها وللشعب الفلسطين الصامد"، منوهًا بكل "تحرك نقابي يظهر وحشية كيان الاحتلال المؤقت وعدوانيته ويفضح ادعاء الاستكبار والامبريالية الاميركية بالديموقراطية وحقوق الانسان".
وتوجه ياسين إلى المشاركين في اللقاء قائلًا: "إن بُعد المسافات الجغرافية لم يمنعكم من أن تكونوا مناضلين مع الأحرار وداعمين لنا في مسيرة مقاومة الاحتلال والاعتداء الصهيو- أميركي. ومن الطبيعي أن ينطلق أي نقابي لمقاومة الظلم والوقوف الى جانب اصحاب الحق، فهو مقاوم لأجل الحق وحماية الناس. ومن هنا نراكم الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة والى جانب مقاومة فلسطين ومقاومة لبنان. ان اعمالكم مثمنة للغاية وذات تاثير. ونحن في لبنان الذي يتعرض ايضا للاعتداءات، نقاوم الى جانب شعب فلسطين ومقاومته ونراكم مناضلين مساندين ونأمل ان تستمر هذه الانشطة المساندة للمقاومة، وتتزايد وتتراكم في دعم اعمال المقاومة وصمودها والتي سوف تؤدي حتما الى النصر الذي سيكون لكم شرف الشراكة في تحقيقه، والى اللقاء قريبا في فلسطين محررة سيدة مستقلة".

مافريكوس
واختم اللقاء بكلمة للمدير العام لـ"معهد العمال العالمي" والامين العام السابق لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس، فأكد اننا "في المعهد مستمرون بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين، ونعرب عن تعازينا لجميع العائلات التي فقدت أحباءها منذ 7 تشرين الماضي الى اليوم ونطالب بوقف فوري لغزو غزة وإطلاق سراح الرهائن وسراح 6000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطهم السياسي"، وقال: "نضم صوتنا إلى صوتكم جميعاً في النقابات العمالية الفلسطينية المناضلة التي تطالب قيادة السلطة الفلسطينية بالارتقاء إلى مستوى الحدث والكف عن التفرج على التطورات، وتنظيم وإيقاظ ودعم النضال الفلسطيني في العمل".

وإذ سأل: "ماذا فعلت الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية ومحكمة لاهاي الجنائية من اجل فلسطین؟"، قال: "لم يكن منهم سوى دعم منافق وغير محتمل لواقع الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين"، واشار الى ان "الأرقام تؤكد حجم الجريمة المرتكبة منذ العام 1947 الى اليوم وحجمها"، معتبرا ان "اميركا وحلف شمال الأطلسي يعتقدان ان لديهما الحق في المنطقة بمهاجمة العرب وكل الشعوب. وكل هذه الحقيقة تظهر شخصية الإمبرياليين وتعفن الرأسمالية وتشكل دافعا ضروريا لمواصلة نضالنا ضد الإمبرياليين الى النهاية حتى النصر النهائي للشعوب وحتى الإطاحة بالهمجية الرأسمالية".

واعتبر ان "الأمل هو في الحركة الشعبية النضالية لأن الشعوب وحدها قادرة على إنقاذ فلسطين"، مؤكدا أن "حكومات إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الناتو ترتكب جريمة إبادة جماعية ضد شعب غزة البطل، وهو فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وأن جميع حكومات هذه الدول متواطئة. ومرة أخرى ترى الشعوب دور المنظمات الدولية نفاقا وهراء للغاية".

ورأى ان "المظاهرات التضامنية الضخمة مع الفلسطينيين في كل المعمورة بالرغم من أكاذيب وسائل الإعلام النظامية ودعاية الصحافيين الذين هم خدام الاحتكارات، وبالرغم من الأخبار المفبركة من حكومة نتنياهو، هناك ملايين العمال الذين يحتجون في الشوارع والساحات وفي الملاعب والمطارات وفي كل مكان".

وأكد أننا "في النقابات المناضلة ذات التوجه الطبقي في العالم، نقف مرة أخرى على الجانب الصحيح من التاريخ، ونحن مع شعب يناضل من أجل أن يعيش حرًا وديموقراطيًا في وطنه المستقل على أرضه وعاصمته القدس الشرقية، وهو الحل الوحيد والعادل القابل للتطبيق، ونشد على ايدي الشعب الفلسطيني والطبقة العاملة في فلسطين من أجل الصمود، ونقول لهم أنتم لستم وحدكم فجميعنا معكم وكلنا فلسطينيون".