لبنان: الوزير الحاج حسن: الحلول بعيدا عن الداخل والواقعية السياسية ضرب من ضروب التهور

21/09/2023 | 19:25
رعى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، بالتعاون مع بلدية كفرتبنيت، الحفل الذي نظمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل" وجمعية "ارشاد"، لاطلاق حملة التشجير في محمية الشهيد محمود فقيه في حي السيار- تلة علي الطاهر، بحضور النائبين هاني قبيسي وناصر جابر، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط ومسؤول مكتب شؤون البلدية والاختيارية المركزي فيها بسام طليس، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، مستشار وزير الزراعة عبدالله ناصر الدين وشخصيات.
وقال رئيس بلدية كفرتبنيت فؤاد ياسين "نلتقي اليوم كي نغرس في هذه الربوع شجيرات نريد لها بعناية الجميع وسهرهم وحبهم ان تنمو وتشمخ فتكون قيمة مضافة".
وتابع "من هنا علينا جميعا تحمل المسؤوليات كل من خلال، موقعه لوقف الانهيار الحاصل في بيئتنا من تلوث للهواء والمياه وتقليص المساحات الخضراء ومن هنا تنبع اهمية هذا المشروع ولا حاجة للتذكير بأهمية الاشجار، ولكن التحدي الاساس الذي يجب ان يراعى في هذا المشروع ليس الاكتفاء في زراعة هذه الاشجار انما ايضا في تأمين كل مقومات الديمومة والنمو لها وحمايتها".
بدوره، قال مسؤول مكتب البلديات في "أمل"- إقليم الجنوب عدنان جزيني إنّ "من نكرمهم ونحتفل بهم من الشهداء وهذا المجتمع المقاوم يستحقون دولة حقيقية تحتضن شعبها وتخفف عنهم ظروف الحياة القاسية، وهذا لا يكون الا بوفاق سياسي مدخله انتخابات رئاسية وبوابته حوار صريح وصادق دعا اليه الرئيس نبيه بري يعتمد نقاشا هادئا ومسؤولا يفضي الى انتخاب رئيس يشكل بداية لإنتظام عمل المؤسسات وعودة الوطن وقيامته من رماد المآسي لتجاوز كل هذه المحن والتحديات".
ولفت الوزير الحاج حسن إلى أنّه "للشهداء القادة نجوم ليالي الوطن ونور الرحمن الذي يهتدى به، وبلسم جراحاتنا الأولى. للشهداء صلة الوصل بين جبل عامل وكربلاء وما بينهما من تاريخ لن يحصي الدهر فضائله. للقادة الذين يشبهون بيلسان الجنوب وصور الملائكة للذين جعلونا نصرا وعزا وجباها تشبه الحقيقة وأحلام الأمة لهم كل الحب والشوق، وللجنوب قبلة الأحرار وبوابة العبور على القدس ألف تحية".
وأضاف "ما أصعب المفاصلة والقياس بين زرع وزرع فالشهداء زرعوا أجسادهم في تراب الأرض، ونحن نزرع لخلودهم شجرة قد تحمل وتحمي مقاومًا بعد حين. نطلق اليوم حملة تشجير محمية الشهيد القائد محمود فقيه على بعد ساعات من ذكرى استشهاده مع رفاقه القادة، الكبير داوود داوود، والقائد حسن سبيتي. نطلق حملة التشجير هذه في سلسلة حملات تطمح أن تحمل أسماء الشهداء على مساحة الوطن، حملة بالشراكة مع البلديات واتحادات البلديات ومكتب الشؤون البلدية في حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية، شراكة هي ضرورة لنجاحنا جميعا لأننا نؤمن أن الجهد المشترك بين العام والخاص والأهلي والمدني هو السبيل الوحيد لاستدامة القطاع الزراعي وحيويته والاستثمار المطلق فيه هو طريقنا نحو اقتصاد بعيد عن الريعية بكل آفاتها وسيئاتها".
وتابع "إنّ الأزمات التي يعيشها الوطن كبيرة وكثيرة، تحتاج منا جميعا تأطير الجهود في سبيل الخروج منها، لأن الوقت بات داهماً والرهانات على الخارج سقطت، والحلول بعيداً عن الداخل وعن الواقعية السياسية إنما هو ضرب من ضروب التهور".
وختم الحاج حسن بالقول "إنّ المرحلة التي نعيشها هي الأدق والأصعب في تاريخ لبنان وعلينا أن نكون على مستوى وتطلعات أهلنا الذين صمدوا وانتصروا على العدو الاسرائيلي، وكتبوا أروع قصص الانتصارات في تاريخ الأمة. من كفرتبنيت، من ارضها المباركة، وشهدائها المترامين على مساحة اللغة دهشة وحروفا لا تستقيم الحياة بدونها، من علي الطاهر هذا الجليل الذي علمنا فيه العدو الاسرائيلي وعملائه دروسا لن ينسوها أبداً، من النبطية واقليم التفاح وجبل الريحان وصيدا وجارتها صور، وامتداد الوجد إلى الزهراني، نؤكد أننا سنقدم كل غال في سبيل وحدة هذا الوطن النهائي لجميع أبنائه، ديدننا في ذلك فكر الامام الصدر وتوجيهات حامل امانته دولة الاخ الرئيس نبيه بري وحركتنا التي نتمنطق بها وطنياً وعروبياً وقوميا".
بعد ذلك، زرع الحاج حسن وقبيسي وجابر والحضور عددا من اشجار السرو في المحمية إيذانا بإطلاق مشروع التشجير فيها.