دعا رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان الزعماء والسياسيين في لبنان بأن يتقوا الله في هذه الأجيال المقبلة على عام دراسي جديد، مطالبا بإيجاد حل سريع للتعليم الرسمي، وقال "سألت أحد المسؤولين إن كان هناك عام دراسي في المدارس الرسميه لهذا العام فردّ وقال لا يوجد عام دراسي".

وتابع القطان "ينتظر الشعب اللبناني والبقاعي خصوصا استحقاقات معيشية في هذا الشهر، إن من ناحية المدارس والمازوت وغيرها من متطلبات الحياة الصعبة، فإذا هؤلاء الساسة لم يسرعوا في انتخاب رئيس جمهورية ولم يسرعوا في تلبية عوة الرئيس بري للحوار ويجلسوا جميعا على طاولة واحدة ويتناقشوا ويحاولوا إنقاذ ما تبقى من هذا البلد، فماذا ننتظر بعد؟".

كلام القطان جاء خلال رعايته حفلا لتكريم وتخريج أكثر من 200 من طلاب الدورات القرآنية التي أقامتها الجمعية خلال الصيف، بحضور ممثل عن الشيخ علي الغزاوي مفتي زحلة والبقاع، الشيخ مصطفى عبد الحليم، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان، وممثل المطران أنطونيوس الصوري، وفعاليات علمائية وسياسية وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وفاعليات بلدية واختيارية، والمكرمين وحشد من الأهالي وذلك في باحة مجمع عمر بن الخطاب في بر الياس.

القطان شدد على ضرورة تحصين مجتمعنا بالقرآن الكريم، وقال "ونحن اليوم نكرم طلبة القرآن الكريم نقول لكل العالم بأن القرآن الكريم خط أحمر وما عاد يقبل عند المسلمين جميعا سنة وشيعة، وعند أهل السنة تحديدا ينبغي أن لا يقبل بعد اليوم أن يمزق القرآن أمام كل العالم، وأن ينتهك هذا القرآن وحرمته أمام كل العالم ثم نرى هذا الصمت المطبق ونرى البعض يحدثنا عن حرية الرأي والديمقراطية".
وختم القطان بأن الحرية أو الديمقراطية لم تكن يومًا للانتقاص من قدر الآخرين ومقدساتهم.

النائب أبو حمدان أكد على أن عمله حفظ الدستور وصيانته والعمل على تطبيقه، والعمل على من يخرق الدستور إلى حد القداسة على السبيل الوطني الذي يحفظ الجميع ويؤسس لدولة تخدم الناس لأن الهدف هو الناس.. فكيف أنّ من كنا نحتفل بهم الآن يحملون الدستور الإلهي".

وحول الهجمة القائمة من الثقافات الغربية قال "تلك الترهات والخزعبلات الشيطانية التي يريدون أن يأتوا بها إلى أمتنا هم من عمد بالأمس إلى حرق نسخ كتاب الله المقدس، وإنما جوابه الحقيقي والعمل الفعلي هو تخريج مثل هذه الدورات التي تنبت أجيالا تحمل الراية وتدافع عنه بدفاع حقيقي ينبت جيلًا بعد جيل، يمسك الدستور الإلهي ونرفعه فوق رؤوسنا حتى تعلو كلمة الحق ونكون بريئي الذمة أمام الله".

كما كانت كلمة لممثل مفتي زحلة والبقاع ألقاها الشيخ الدكتور عبد الحليم، فقال "إن القرآن الكريم نظم حياة الإنسان بما يحفظ للإنسان إنسانيته وكرامته ويجعله يعيش على الأرض عزيزا مكرما، وعلينا أن نتمثل بالقرآن سلوكا وأخلاقا ونتحرك به بين الناس".

وفي ختام الإحتفال وزّع القطان وأبو حمدان وممثل المطران وبعض الفعاليات الإفادات والهدايا على المشاركين والمتفوقين في الدورات القرآنية.