استقبل رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي، في بيروت، منسق العاملين في المستشفيات الحكومية خليل كاعين، وذلك استمرارًا لاجتماعات اللقاء الوطني.

وصرّح كاعين بعد الاجتماع قائلًا "تمر البلاد بأزمة مالية واقتصادية خانقة والتي أثّرت بشكل سلبي على موظفي القطاع العام بكافة مسمياتهم. فالرواتب خسرت 90 بالمئة من قيمتها ولم تُفلح الدولة بقراراتها غير المنطقية، والتي تعطي الفُتات للموظفين، مساعدة من هنا وسعر "صيرفة" من هناك، من تصحيح الخلل الكبير بقيمة الراوتب، حتى القرارات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الوزراء يشوبها التخبط".

وأوضح أنّه "قد سبق تلك القرارات رفع قيمة الدولار الجمركي والضريبة على القيمة المضافة، والذي انعكس بشكل سلبي على الجميع وبقيت الرواتب على ما هي هزيلة".

من جهته أكّد ياغي "ضرورة العمل على الدعوة لمؤتمر تأسيسي لكل اللجان والهيئات المنضوية أو التي يمكن لها أن تنضوي تحت قبة الاتحاد العمالي العام، بيت العامل والمستخدم، والذي نطمح أن يكون بيتًا للموظّف أيضًا، وليكن اللقاء الوطني لكل المندرجين في المؤسسات العامة الخاضع موظفوها ومستخدموها وأجراؤها الآن لقانون العمل، ومن أجل أن يكونوا غدًا خاضعين لقانون الوظيفة العامة".

وشدد ياغي على أنّ "اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام القائم اليوم  لم يطرح نفسه يومًا بديلًا عن أحد، وإنّما جامعًا لمن في الوظيفة العامّة ولمن أخضع لقانون العمل تهربًا من مسؤوليات أو استجابة لوصفات خارجية، وما يجمعنا من هموم وتقاطع في الاستراتيجيات والحقوق أكثر بكثير مما يجعلنا منفردين في بعض المسائل البسيطة والجزئيات".

وتمنى على الجميع "الأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع والمأزق الذي وصلنا إليه، والترفّع عن كل تفصيل لا يغني ولا يثمر".