أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الليلة الثانية من ليالي عاشوراء، في مجلس عاشورائي أقيم في قاعة "أدهم خنجر" في دارته في المصيلح.

وحضر المجلس إضافة إلى الرئيس بري، عدد من مسؤولي حركة أمل وشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية وفاعليات اغترابية وبلدية واختيارية ولفيف من العلماء وحشود شعبية من مختلف المناطق.
 
وألقى مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي، كلمة استهلها بالحديث عن "قيم الثورة الحسينية ومبادئها وعناوينها الوحدوية والإصلاحية"، معتبرًا أن "مدرسة الحسين (ع) وثورته ونهجه كلها عناوين أسست وتؤسس للعدالة الاجتماعية والإنسانية"، وقال: "إن الحسين (ع) يجمعنا، ونحن ننحاز إليه، ونبرأ إلى الله من الذين قتلوه".

وتطرق إلى "الشأن السياسي والرئاسي"، وقال: "يا دولة الرئيس، يا شيخ السياسة وحكيمها، إن دعوتك إلى الحوار هي نقطة ارتكاز للخروج من الأزمة، فالحوار هو قيمة إسلامية وقيمة روحية وإيمانية، فالملائكة تحاوروا من أجل قيم الرسالة والإنسان، فهل السياسيون الذين يرفضون الحوار من جنس الملائكة أم من جنس آخر؟ لماذا رفض الحوار؟ ولمصلحة من؟".

وأكد أن "الوطن لا يُبنى إلا بالتنازلات"، معتبرًا أن "الذين لا يقبلون بالتنازل هم من أولئك الذين ينقلبون دائمًا على وطنهم".

أضاف الشيخ الرفاعي: "إن أرضنا، كما عرضنا، يجب ألا نفرط بهما ويجب ألا تُقتصد المواقف حيالهما، ويجب أن نسارع نحو موقف وطني واحد، دفاعا عن أرضنا وعرضنا".

وفي الشأن الفلسطيني، أكد الرفاعي أن "من سرق الأرض لا يمكنه أن يكون مسالمًا، ومن يدافع عن أرضه إرهابيًا"، لافتا إلى أن "فلسطين هي عنوان للكرامة الإنسانية"، مشيدًا بـ"مقاومة الشعب الفلسطيني".

واختتمت الليلة بمجلس عزاء حسيني تلاه السيد نصرات قشاقش.

بدورها، أحيت عقيلة رئيس مجلس النواب رندا بري الليلة الثانية بمجلس عزاء أقيم في دارتها في المصيلح، بحضور فاعليات نسائية وحشد من السيدات ووفد من جمعية شؤون المرأة في حركة "أمل" وجمعية "مرشدات كشافة الرسالة الاسلامية".