أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة احتفالاً في الذكرى السنوية الثانية لرحيل أمينها العام القائد أحمد جبريل في قاعة حديقة إيران في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وحضر الاحتفال الذي بدء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ومقتطفات من أقوال أحمد جبريل بالإضافة لأعضاء من المركزية وكوادر وعناصر الجبهة حشد من القيادات والفعاليات السياسية اللبنانية والفلسطينية.

وألقى كلمة الجبهة حمزة البشتاوي عضو اللجنة المركزية قال فيها:

نلتقي في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد العربي الفلسطيني الكبير أحمد جبريل لنضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري ونجدد العهد له ولفلسطين التي تسمع صوتنا ودقات قلوبنا، ونتنسم هواءها ونقول: يا أمنا إنتظري أمام الباب إنا عائدون، هذا زمان لا كما يتخيلون.

 

 

وقال: بعد تأسيس الجبهة وإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد عام 1965 عرفت كل الدروب المؤدية إلى فلسطين خطوات القائد المعلم أحمد جبريل الذي ملأ هذه الدروب وأشغلها بالقواعد ومعسكرات الفدائيين، ولم تكن الثورة ولم يكن الكفاح المسلح من أجل تحرير غزة أو الضفة أو قرية أو بيت أو شارع، بل إن معركتنا كانت وما زالت معركة تحرير فلسطين كل فلسطين وفي هذه المعركة المستمرة يحضر القائد المعلم أحمد جبريل، بكامل هيبته وعنفوانه وشموخه الثوري وهذا ما يجعلنا نطمئن على أرواحنا المنذورة للشهادة من أجل فلسطين.

وقال: "ها نحن نراك يا قائدنا ويا معلمنا حاضراً في الحراكات الشبابية في أم الفحم واللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وسخنين، ملهماً لأبطال العمليات الفدائية في تل أبيب وللمقاومين في الضفة الغربية و غزة، ونقول بالمجاز الأكيد، لقد رأيناك في معركة ثأر الأحرار وبأس جنين، ونراك مع كل موقف ودعم لشعبنا ومقاومتنا وقضيتنا من إيران وسوريا وحزب الله ومحور المقاومة ونراك حاضراً بكامل هيبتك فوق ربى هذه الأرض المنتصرة التي هزمت الجيش الإسرائيلي هزيمة ما زالت تلازمه منذ انتصار المقاومة عام 2000، وهو الانتصار الذي أدخلنا كشعوب في عصر الانتصارات. وأضاف ها نحن على أرض الجنوب وفي شهر تموز نرى الأمل يتجدّد من أرض أرادها العدو أرض موت وخراب ها هي اليوم وبفعل المقاومة نطل منها على أرضنا بثقة ويقين بأن فجر الحرية والتحرير قادم عما قريب".