قال رئيس جمهورية صربسكا (كيان البوسنة والهرسك) ميلوراد دوديك إن الأحداث في أوكرانيا كشفت أن أوروبا لا تملك موارد خاصة ولا قادة مستقلين.
وقال دوديك يوم الخميس متحدثا في منتدى ياخورينا "لقد أظهرت الحرب في أوكرانيا أن أوروبا لا تملك موارد ذاتية، وتفتقر للنفط والغاز والمعادن النادرة، أضف لذلك أنها حاليا لم تعد تملك قيادة... فلم يعد هناك ساسة مثل المستشارة أنغيلا ميركل، التي كنا قادرين معها على الاتفاق على شيء ما، اليوم ليس من الواضح مع من ينبغي التفاوض في الاتحاد الأوروبي".
الطريق إلى الاتحاد الأوروبي، انطلاقا من تجربتي في المناصب العليا على مدى 19 عاما، يتطلب دوما تقديم تنازلات والقيام باصلاحات. بالمقارنة مع الدول التي انضمت قبل 10 سنوات، لقد بات من الصعب علينا اليوم تنفيذ كل هذه الشروط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. الشروط الحالية التي تضعها إدارة بروكسل امامنا لقبولنا لم تحققها في السابق من 18 دولة عضو حاليا في الاتحاد الأوروبي".
وأشار رئيس جمهورية صربسكا إلى أن شروط الاتحاد الأوروبي هي وسيلة التفافية لحل مسألة انضمام دول جديدة. "وأنا أرى عدم رغبة في قبولنا"..  إذا كان علينا أن التخلي عن جزء من سيادتنا لتحكمها بروكسل، ففي هذه الحالة عليهم أن يعطونا أكثر من ذلك".
كما أكد ميلوراد دوديك أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هما من يحكم أوروبا، التي لم تعد قادرة على حل مشاكلها.
وأشار إلى غياب القادة الحقيقيين في الاتحاد الأوروبي، "هناك بيروقراطية بروكسل القوية" التي توقف المشاريع المشتركة مع دول المنطقة، وتعيد توجيه الأموال لدعم أوكرانيا، وبذلك يجدون طريقة مناسبة لتبرير فشلهم".