أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الفرنسيين ماضون بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وهم يحاولون استيعاب ردود الفعل حيال موقفهم خصوصاً من الأفرقاء المسيحيين الرافضين انتخابه.

وأشار الرئيس بري، بحسب ما أوردت صحيفة "الأخبار"، إلى أن الفرنسيين وجّهوا إلى فرنجية أسئلة في باريس وقالوا إنهم سيرسلونها إلى السعودية ويعودون إليه بأجوبة، وقال: "إلى الآن لا علم لي إن أتت الأجوبة، ونحن ننتظر عودة السفير السعودي المفترض أنه يحملها، فإذا عاد وكانت إيجابية سنلمس الشغل على الأرض هنا في لبنان وليس في الخارج".

وعن لقائه المرتقب اليوم مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال بري بحسب ما نقلت عنه "الأخبار" إن "الزيارة مهمة لأنها التحرّك الإيراني الأول حيال لبنان بعد الاتفاق السعودي الإيراني في الصين، وعلينا انتظار ما سيحمله"، مضيفاً: "سوى ذلك نحن في مأزق، إذ ان ما لا أفهمه ولا أجد تفسيراً له ونحن في معضلاتنا التي لا تتوقف أن بين الأفرقاء مَن لا يريد الدخول إلى مجلس النواب، وبينهم مَن لا يريد الدخول إلى الحكومة، وبينهم مَن لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية"، مجدداً التأكيد أنّ المشكلة هي بين الموارنة المختلفين على الرئيس.

وأضاف الرئيس بري: "ما أسمعه أخيراً لا يريحني ويطمئنني. المؤسف أننا بتنا نعتمد على الخارج في انتخابات الرئاسة. فكلّ طرف يغنّي على مواله ويملك فيتو وله شروطه، ولا نسمع ببوادر حلول بمقدار ما نجد أنفسنا محاطين بفيتوات من كل جهة".

وأكد رئيس المجلس النيابي رداً على سؤال بـ"أننا لسنا الآن في صدد سلة حلول مطلوبة كاتفاق الدوحة، بل المعضلة الوحيدة هي انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وفيما بعد تأتي الخطوات التالية المطلوبة من حكومة ما بعد انتخاب الرئيس. لكن لسوء الحظ لا أجد الآن سوى السلبيات، السلبيات فقط".