لبنان| الشيخ حمود: المعتكفون في المسجد الاقصى رأس حربة الأمة بمواجهة الصهينة والأمركة والأسرلة
31/03/2023 | 18:11
وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، التحية "للمعتكفين الابطال في المسجد الاقصى، الذين يشكلون باعتكافهم، رأس حربة الامة في مواجهة الصهينة والامركة والاسرلة"، مؤكدا أن هؤلاء الابطال سيبقون هم النموذج الذي ينبغي ان يقتدي به شبابنا، هذا الجيل الذي تحول الى مدرسة حقيقية يتخرج منها الابطال، وهذا هوالسبيل الوحيد للتحرير.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في صيدا، وجه "التحية للمحتفلين بيوم الارض لما يتضمن هذا الاحتفال من بر بمن سبق من الشهداء حتى لو مر على هذه المناسبة عليهم 47 سنة ، كما يؤكد وحدة الصف الفلسطيني باعتبار ان القرى التي انتفضت في وجه الاحتلال عام 1976 (سخنين ، عرابة و دير حنا) ، هي قرى تقطنها اكثرية مسيحية، للتأكيد على اهمية وحدة الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاته في وجه الاحتلال، على عكس ما نراه في لبنان، للاسف الشديد، من انقسام طائفي تتحرك فيه الغرائز لاسباب تافهة".
وأضاف "أعادت الفتنة المفتعلة التي تلت قصة تأخير التوقيت الصيفي الى الاذهان، ما كان اللبنانيون يتحدثون عنه في اوائل الحرب الاهلية، من ان المسيحيين يتحدثون من عقدة الخوف، فيما المسلمون يعانون من عقدة الغبن، نقول : صحيح ان قرار الرئيسين بري وميقاتي كان خطأ ادارياً وقانونياً، حيث كان ينبغي ان يخرج قرار تأخير التوقيت الصيفي بقرار من مجلس الوزراء، لا من رئيس مجلس الوزراء، وقبل وقت كاف من الزمن، نعم هذا خطأ، ولكن ردة الفعل من الجهات التي تدعي تمثيل المسيحيين كان خطيئة بل خطايا، تصيب مبدأ التعايش والسلم الاهلي في الصميم، فلم يكن الامر بحاجة الى هذا الحجم من التصعيد، واعتبار ان تأخير التوقيت بسبب صيام المسلمين يهدد لبنان وانتماءه ... الخ، اوهام كبيرة غير مبررة على الاطلاق، تؤكد ان النفوس ليست نظيفة وان ثمة افكاراً خطيرة تهدد الكيان اللبناني وتطرق باب الفدرلة والتقسيم دون سبب مقنع".
الشيخ حمود أكد أن "المسلمون، رغم كل ما تعانيه قياداتهم من اخطاء وانحرافات، سيظلون (ام الصبي)، الحريصين على وحدة الكيان اللبناني وسيظلون اصحاب السيادة الحقيقي، فيما شعار السيادة عند الآخرين يعني مباشرة الترحيب بالتدخل الاميركي، بل بالتبعية لاميركا ومن معها، في مواجهة المقاومة وبطولاتها وما قدمته للبنان وللامة".
وتابع قائلا "سيتم تجاوز هذه الازمة بكل الموبقات التي افرزتها، ولكن ينبغي ان تبقى درساً حقيقياً لمن يريد لبنان حراً سيداً مستقلاً عزيزاً في الواقع وليس بالشعارات الكاذبة".