دعا آية الله الشيخ عيسى قاسم، إلى عدم توفير أي جهد في إطار مكافحة عمليات التطبيع، والدفاع عن مقدسات الأمة من هذا التهديد الجدي، مؤكداً أن هذه المعركة مصيريّة ومن المعارك الفاصلة بين الخير والشّر، ومواجهة حاسمة ضدّ الطاغوتيّة والفرعنة في الأرض.

ولفت الشيخ قاسم في أوّل حوارٍ صحفيّ منذ تهجيره القسريّ من البحرين مع صحيفة الوفاق الإيرانية، إلى أنّه "لولا وقوف شعب البحرين ودفاعه عن دينه ووطنه وأمته، لانسلخت البحرين من هويّتها الإسلاميّة والعربيّة، وصارت من البلدان المعادية صريحاً للإسلام".

واعتبر سماحته، أن التطبيع أصبح في نظر الحاكم الخاطئ من ضرورات البقاء بعد التخلّي عن الشّعب والأمّة، مديناً المساعي التي تشهدها البحرين لتهويدها من قبل النظام، وأضاف: "إن المقاومة الشعبيّة لن تزداد مع الزمن إلاّ تصاعداً وتفاقماً وجديّةً والتفافاً".

وفي الشأن الداخلي البحريني، أشار آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى أنّ "إجراءات النظام البحريني تصبّ في صالح تجفيف منابع التحريك لإرادة التغيير عند الشّعب، وأنّ الحكم الظّالم حوّل نهار البحرين إلى ليلٍ كالح، وعقليّته غير قابلة لتقبّل الإصلاح لأنّ وراءها نفسيّة مضادّة لها، كما أنّ المسار السياسيّ الرسميّ في البحرين وللأسف من سيّئ إلى أسوأ، لذا لم يحقّق النّظام شيئاً من الإصلاحات".