زار منسق عام "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان الدكتور زهير عثمان الجعيد وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم في مكتبه في وزارة العمل حيث جرى البحث والنقاش في الشؤون المحلية وما يعانيه المواطنون من أوضاع معيشية وضائقة اقتصادية صعبة والعمل ضمن المستطاع للوقوف إلى جانبهم، كما وتطرق النقاش حول الملف الرئاسي وانه لا حلل للخروج من هذا المأزق الا بالحوار من اجل التوافق بين الكتل النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية تتحمل مسؤولية النهوض بالبلاد من جديد.

وعقب اللقاء، قال الشيخ الجعيد: "تشرفت اليوم بزيارة وزير العمل الأخ الصديق مصطفى بيرم لما له من دور كبير في منطقة إقليم الخروب التي نفتخر بانتمائه إليها، وكذلك لأؤكد على دوره الريادي الذي يقوم به من خلال هذه الوزارة وهذا النشاط الكبير والمتميز على مستوى الساحة اللبنانية كلها دون تمييز بين منطقة وأخرى، فهو منذ تسلمه مهام الوزارة لم ينحصر عمله وجهده ضمن منطقة أو مذهب، بل كان وزيراً بحق لكل اللبنانيين يقف إلى جانبهم وخاصة في هذه الظروف المعيشية الصعبة".

ومن الناحية السياسية، أشاد "بالموقف الحكيم البناء الذي اعتمدته المقاومة ووزراؤها في جلسة البارحة هذه الجلسة التي خصصت من أجل حل مشاكل الناس وأولها ملف الكهرباء،  هذا الموقف الحكيم للمقاومة الذي مد اليد للجميع يبنى عليه من أجل وحدة الموقف السياسي بين كل القوى الممانعة للتدخل الأمريكي في الملف اللبناني وخاصة ملف انتخاب رئيس للجمهورية للتوافق والخروج بمرشح يمثل طموحاتنا الوطنية".

وأكد أنه "لا بد من الحوار بين جميع الكتل على هذه القواعد الوطنية التي تراعي مصلحة لبنان واللبنانيين قبل أي مصلحة أخرى، واليوم نشهد جلسة متكررة مملة لانتخاب رئيس جمهورية دون فائدة، فنقول كفى مهزلة وتعالوا إلى الحوار لانتخاب رئيس جمهورية يكون رئيساً حافظاً لأمن ومصالح اللبنانيين، مقاوماً بالدرجة الأولى للعدوان الصهيوني وتهديداته وأطماعه، ولقد رأينا البارحة كيف كان جيش العدو الصهيوني يحاول أن يتجاوز الخطوط الحدودية وينتهك ويعتدي على السيادة اللبنانية، ولا بد من الإشادة لموقف الجيش اللبناني وجنوده الأبطال الذين وقفوا سداً منيعاً وتصدوا لهذا الاعتداء بكل جراءة وقوة وعنفوان". 

وتابع الشيخ جعيد: "كذلك أثرنا مع معاليه موضوع التعاون بين الجمعيات التي تؤمن بخط جبهة العمل الإسلامي بمختلف المناطق إن كان في طرابلس أو بيروت أو صيدا أو البقاع وفي إقليم الخروب لنتعاون سوية بقدر المستطاع للقيام بورش تأهيلية وتعليمية لشبابنا وشاباتنا لأننا بحاجة في ظل هذه الأزمات الخانقة وفي كل المناطق أن نساهم مع هؤلاء الشباب بمد يد العون من خلال تعليمهم المهن التي يتسلحون بها  لمواجهة هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الحالية الصعبة".