صدر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيان في الذكرى السابعة لمفجر انتفاضة القدس الشهيد مهند الحلبي، وقالت فيه: "لقد انطلقت انتفاضة القدس امتداداً مشرفاً لتاريخ شعبنا ومقاومتنا وثورته ضد الاحتلال منذ عقود من الزمان، واستجابة مشروعة لنداء الواجب في التصدي للتهويد والعدوان الذي تتعرض له مدينة القدس، فكانت دماء الشهيد مهند الحلبي الشرارة التي أوقدت الانتفاضة وبعثت روح المقاومة من جديد".

وأضافت إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي الذكرى السابعة لانتفاضة القدس التي تتوافق مع الذكري الثانية والعشرين لانتفاضة الأقصى، في ظل تصعيد الاحتلال لجرائمه على شعبنا ومقدساتنا، نتوجه بالتحية الخالصة لروح الشهيد المجاهد مهند الحلبي، وإلى كل شهداء شعبنا ومعاناة جرحانا واَهات أسرانا، الذين صنعوا المجد على امتداد الوطن السليب، ونعاهدهم على الوفاء لدمهم وتضحياتهم حتى تحرير الأرض والإنسان.

وأشادت ببطولة الأهالي والشعب المرابطين في القدس وعموم الضفة والداخل المحتل في التصدي لجرائم العدو وإرهاب المتطرفين الصهاينة، مباركةً روح الانتفاضة المتجددة والمقاومة الممتدة في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم ورام الله والخليل وكل ساحات الضفة.

وأكدت أن مدينة القدس ستبقى ومسجدها المبارك مركز الصراع والقضية، داعيةً الأهالي الصامدين في الضفة والداخل إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لما تقوم به الجماعات الصهيونية من اقتحام ومحاولات التهويد الممنهجة.

وشددت على أن المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، هي الطريق الأصوب والسبيل الوحيد لتحرير أرضنا ومقدساتنا، والعمل على برنامج وطني موحد يستند إلى المقاومة كخيار استراتيجي لاستعادة الحقوق ومواجهة مخططات العدو.

وقالت إن ما شهدته جولات الصراع من إنجازات عظيمة والتي كان اَخرها معركة "وحدة الساحات"، ومن قبلها معركة سيف القدس أكدت صوابية الرهان على وحدة شعبنا وصموده ومقاومته، وتصاعد ثورة الاشتباك مع العدو، وعلى خطوط التماس، وفي المستوطنات وعلى بوابات الأقصى.

واعتبرت أن السقوط في مستنقع التطبيع مع كيان الاحتلال، هو طعنة غادرة في خاصرة القضية والحقوق الفلسطينية، وندعو الشعوب العربية إلى الصحوة في وجه هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.