استقبل ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، وفدًا قياديًّا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، يتقدمهم عضو المكتب السياسي ومسؤولها في لبنان أبو كفاح غازي، وإلى جانبه عضو اللجنة المركزية أبو أشرف عينين، ومسؤول منطقة بيروت مروان الحسين، وذلك بحضور مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد في لبنان أبو سامر موسى، ومسؤول العلاقات اللبنانية أبو وسام منوّر.

بعد أن قدم وفد "القيادة العامة" التبريك بشهداء "الجهاد الإسلامي"، والشهداء الذين ارتقوا في المعركة الأخيرة، وأشاد ببسالة المجاهدين في سرايا القدس، وأداء المقاومة في التصدي للعدوان الصهيوني الأخير، وثمّن دور الجهاد في إفشال محاولات العدو شق الصف الفلسطيني.

أكد المجتمعون على أهمية معركة "وحدة الساحات" في تثبيت معادلة جديدة تمنع العدو من الاستفراد بساحة فلسطينية دون أخرى، وتفتح المجال أمام المقاومة في أي من ساحات المواجهة الفلسطينية بالتدخل عند اللزوم.

ثم نوّه اللقاء بقدرة حركة الجهاد على إدارة هذه المعركة بجدارة، وإفشالها هدف العدو الصهيوني من اغتيال قادة سرايا القدس، وتوجيهه ضربة للحركة، لإضعاف قوتها المتنامية بشكل ملحوظ، ولا سيما في الضفة الغربية.

وحيّا الجانبان صمود شعبنا الفلسطيني، وجهوزية المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد جميع الشهداء الذين ارتقوا على طريق الجهاد والفداء بواسع رحمته، ولا سيما شهداء معركة "وحدة الساحات"، وعلى رأسهم القائدان الكبيران تيسير الجعبري وخالد منصور، وأن يبلسم جراح المصابين والمكلومين، ويمن بالشفاء العاجل على الجرحى، وينعم على أسرانا البواسل بتنسم عبير الحرية قريبًا إن شاء الله.

وأكد الجانبان على عمق العلاقة بينهما، وكانت فرصة لمباركة قيادة حركة الجهاد الإسلامي لقيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة بنجاح مؤتمرهم العام التاسع الذي أكدوا فيه على التمسك بنهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.