"المرابطون": طرح نواب "القوات" تقسيم بيروت إلى بلديتين يستهدف كل وجودية الوطن اللبناني
03/07/2022 | 13:57
أكد مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون، أن "ما يطرح اليوم وبشكل جدي، مشروع تقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين، من قبل نواب بيروت في القوات اللبنانية، يؤكد المؤكد أن مدرسة القوات اللبنانية ومديرها المدعو سمير فريد جعجع، تختزن في عمقها البنيوي التطرف والتعصب الطائفي، وهذا ما يفسر مسارها السياسي، وتاريخها الدموي التقسيمي، الذي كان يتعارض مع كل الأحزاب والقوى والتيارات الوطنية، التي كانت تدعو دائماً إلى لُحمة الوطن اللبناني".
ورأى المجلس أن "هذه القوات اللبنانية ومديرها جعجع لم تكن يوماً إلا أداة من أدوات الفتنة والتخريب، التي تستخدم من قبل كل من لديه مشروع إضعاف لبنان عبر تقسيمه وتفتيته، فكانوا دائماً المنفذون لمسارات الكانتونات غب الطلب، وتاريخهم يشهد".
هذا الموقف جاء بعد الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس اليوم الأحد، حيث اعتبر أن "الطروحات الإعلامية التي سمعناها من نواب بيروت في القوات اللبنانية، عن بلدية في بيروت الشرقية وبلدية في بيروت الغربية، تعيدنا إلى أيام خطوط التماس، التي كانت عصابات القوات اللبنانية حريصة على استمرارها لأنها كانت مصدر قوتها السياسية والمالية".
واعتبر أن "التركيز على إعادة إذكاء الغرائز الطائفية، كما شاهدنا بطروحاتهم الانتخابية في كافة المناطق اللبنانية، يحقق أحلام اليقظة للمدعو سمير جعجع بالوصول إلى تمثيل أهلنا المسيحيين ليصبح رئيساً للجمهورية، وهنا نؤكد أن المدعو جعجع بسجله العدلي وما يحتوي من جرائم بحق كافة اللبنانيين، يمنعه من أن يكون رئيساً للجمهورية، لا بل يمنعه من إقامة أي كانتون تقسيمي على جغرافية الوطن اللبناني، ويبقى له ملاذ واحد وأخير هو موقعه الطبيعي في الزنزانة، الذي خرج منها بعفو مزيف في غفلة من الزمن".
مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون دعا "كل الحريصين على وحدة الوطن اللبناني، إلى مواجهة هذا المشروع الأخطر في تاريخ الوطن، لتقسيم عاصمة لبنان، لا بل سيدة العواصم العربية بيروت إلى جغرافيتين، جغرافية مسيحية وجغرافية إسلامية، تحت مبررات الخدمات الاجتماعية والمالية وغيرها من الطروحات التنموية، كلام حق يراد به باطل".
وأكد المجلس أن التدمير الممنهج من إنفجار بيروت، إلى ما يطرحه اليوم نواب القوات اللبنانية، بتقسيم بيروت إلى بلديتين هو مشروع واحد، لا يستهدف بيروت فقط، وإنما يستهدف كل وجودية الوطن اللبناني.
وختم البيان بالقول "بيروت ستبقى رغم كل مشاريع التعصب والتطرف الديني واحدة موحدة، وستنتصر على التقسيميين وقوات الفتنة، كما انتصرت في تاريخها على كل من يحاول أن يقسم ويفتت وطننا لبنان".