يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان| الشيخ الخطيب: للإسراع في تأليف حكومة إنقاذية توقف التدهور

لبنان| الشيخ الخطيب: للإسراع في تأليف حكومة إنقاذية توقف التدهور

01/07/2022 | 14:01

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن "أخطر ما تتعرض له اليوم مجتمعاتنا العربية والإسلامية والوطنية هو خطر الفساد الأخلاقي الذي سرعان ما وعى الغرب حقيقة انه لن يستطيع إبقاء سيطرته على بلادنا وإخضاعها وانهائها حتى لا تعود قادرة على النهوض من جديد إلا بضرب مجموعة هذه القيم، ولذلك رأى أن الوسيلة الأهم التلاعب بالمفاهيم وتزييف القيم الأخلاقية التي تنتمي لها ونشر وسائل الفساد الأخلاقي في مجتمعاتنا من المخدرات الى ما يرفع بين الحين والآخر تحت شعار الحرية الفردية من إعطاء المجال والحرية للممارسات الشاذة لبعض المرضى واعطائها القوة القانونية عبر تشريعها في المجالس البرلمانية".

وشدد الخطيب في خطبة الجمعة من مقر المجلس على ضرورة "الوقوف بقوة أمام هذه الدعوات وتوجيه الأنظار نحو خطورتها وممارسة كل الضغوط للحؤول دون جعلها ثقافة عامة يتقبّلها المجتمع، فهي مسؤولية الإعلامي والمفكر والعالم والواعظ والمرشد وكل عامل في الحقل التربوي والاجتماعي"، مشيرا إلى أهمية "التنبّه الى أن معالجة هذه الأخطار ليس موسمياً وعند استشعارنا الخطر فقط كما يحصل الآن".

وقال إن "الفساد السياسي الذي يُمارس اليوم في لبنان هو أحد نتائج الفساد الأخلاقي من الطبقة التي اخذت بقيم الغرب وثقافته وتغرّبها عن قيم وثقافة شعوبها وتاريخها العميق الذي لا تعرف عنه سوى الظاهر منه، وسوى فساد الأنظمة التي حكمت تاريخه وتأثرت به"، معتبرًا أنه "لا يمكن الخروج من هذا الفساد والولوج في الإصلاح الا بالعودة الى ثقافتها الأصيلة التي أنتجت أعظم العلماء والفلاسفة ووضعت أُسس التقدم العلمي المعاصر الذي استفاد الغرب منه دون ان يستفيد من منظومة القيم التي انتجته فأصبح وحشاً بلا روح".

ولفت إلى أن "هذا مسار طويل يجب سلوكه مع ما يحتاجه من نضال وبذل جهد، ولكن هذا لا يعفينا من القيام بما يمكن من أجل الوقوف على أقدامنا ومنع التدهور الحاصل من دعوة الأطراف السياسية الى ترك المناورات والولوج بسرعة الى تأليف حكومة إنقاذية لإيقاف التدهور الحاصل على كل صعيد، والبدء بمعالجات للمشكلات الاقتصادية، وتوفير الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لشعبنا الضحية، ضحية هذه السياسات الخاطئة بل القاتلة".

وختم: "ليس هناك من عذر لأي قوة سياسية لتعطيل تأليف الحكومة بحجة أن الوقت سيكون قصيراً لتتحول الى حكومة تصريف أعمال بعد نهاية العهد".

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام