أكد مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر أن "حزب الله يقدم اليوم ما لديه للتخفيف من الأزمة القائمة في مختلف المجالات على مستوى المياه والكهرباء وحتى المحروقات والأمور الاجتماعية والمعيشية والصحية لمجتمعنا وناسنا في مختلف المناطق، ولكن العلاج الجذري مطلوب من الدولة".

 وخلال رعايته حفل تكريم الأخوات العاملات في لجان الطوارئ خلال جائحة "كورونا" في بلدة خربة سلم الجنوبية، دعا ناصر جميع السياسيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة للتصدي لهذه الأزمات المعيشية والمشكلة القائمة في البلد، والعمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي فيه، وهذه أولوية تحتاج إلى جهود الجميع وإلى بذل الجهد من كل الأطراف في هذا البلد.

وشدد على ضرورة أن لا يراهن أحد على دول كانت السبب في تأزيم الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان، وبالتالي، علينا أن نعتمد على أنفسنا لمعالجة مشكلات البلد، ولدينا القدرات والامكانات والموارد البشرية والعلم والمعرفة والاختصاص للقيام بذلك.

وأضاف ناصر أن "خاصية الجهاد ميزة ودرجة ومرتبة إلهية خص بها الله سبحانه وتعالى فريقاً من المجتمع على مستوى الفرد والمرأة والرجل، لا سيما وأنه في الجهاد بذل وتعب وشدة وتضحية ومغامرة ومخاطر في سبيل الله، ولأنه في سبيل الله، فهذا يعني في سبيل خدمة الناس وتقديم الخدمات لهم، خاصة أنه لا فرق ما بين خدمة الناس في سبيل الناس وفي سبيل الله".

وشدد ناصر على أن "رتبة الجهاد هي أعظم رتبة وضعها الله سبحانه وتعالى للإنسان على هذه الأرض، وخص النساء بأعمالهن وأفرد لهن في صدر الإسلام أعمالاً عظيمة تجاهد من أجلها، منها الحضور في ساحة القتال وتضميد الجراح ومعالجة المصابين ودفن الموتى، والتصدي لمختلف أنواع الأزمات في الساحات، ولم يكن دور المرأة ومساهمتها في عصر الإسلام أقل شأناً من دور الرجل، وهذا ما نراه في دور السيدة الزهراء (ع)، حيث قامت بدور سياسي واجتماعي وثقافي وصحي".