رأى الخبير النفطي وعضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ "هناك عملية "شدّ حبال" بين الرئيس الأميركي جو بايدن و"أوبك بلاس" خصوصًا روسيا"، معتبرًا أنّ "قرار بايدن أثّر على أسعار النفط بالفعل، إذ شهدنا انخفاضًا في سعر برميل النفط الى حدود 72 دولاراً".

وقال البراكس في حديث صحافي إنّ "مسار أسعار النفط مرتبط بعملية شدّ الحبال بين الطرفين، وبالاجتماع المرتقب لمنظمة "أوبك بلاس" يوم الخميس المقبل، الذي توقع أن لا ترضخ خلاله دول منظمة أوبك لقرار بايدن، وانّها على يقين انّ إفراج الولايات المتحدة عن مخزونها الاستراتيجي حاليًا، سيتطلب لاحقًا إعادة تكوين مخزون جديد، وبالتالي ارتفاع الطلب مجدداً على النفط".

وفي الشأن المحلي، أوضح البراكس أنّ "تراجع أسعار النفط عالمياً سيؤدي حكماً الى تراجع أسعار المحروقات في السوق اللبناني، لكن سعر صرف الدولار سيحدّد ما إذا كان المواطن سيلمس تراجعًا في الاسعار أم لا"، مشيرًا الى أن "جدول تركيب أسعار المحروقات الصادر يوم الجمعة الماضية كان من المفترض أن يشهد تراجعاً بالاسعار، لأنّ اسعار النفط عالمياً تراجعت، إلّا انّ ارتفاع سعر صرف الدولار قضى على هذا الانخفاض وادّى الى ارتفاع سعر صفيحة البنزين 4000 ليرة".

 ولفت إلى أنّ "جدول تركيب الأسعار في 19 تشرين الثاني/نوفمبر كان اعتمد سعر الـ648 دولاراً للـ1000 ليتر بنزين، أما جدول الاسبوع الماضي (الجمعة)، فقد اعتمد سعر الـ637 دولاراً للـ1000 ليتر، أي بانخفاض قيمته 11 دولاراً، إلّا انّ صعود سعر صرف الدولار الى 25 الفاً مقابل الليرة، محى أثر هذا التراجع".

وحول جدول تركيب اسعار النفط الصادر اليوم، قال البراكس إنّه "في حال لم يشهد سعر الصرف مزيدا من الارتفاع، فحكماً ستنخفض أسعار المحروقات، مع الأخذ بالاعتبار سعر الصرف على منصة صيرفة الذي سيحدّده مصرف لبنان، والذي على أساسه يتمّ تسعير 90 % من قيمة فاتورة البنزين، علماً انّ سعر صيرفة أقفل على 19500 ليرة في الاسبوع الماضي".