طوفان الأقصى

لبنان| السيد فضل الله: أمام القوى السياسية فرصة ثمينة لتصحيح صورتها المشوهة

لبنان| السيد فضل الله: أمام القوى السياسية فرصة ثمينة لتصحيح صورتها المشوهة

24/09/2021 | 14:19

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، وأكد فيها "أن اللبنانيين لا ينتظرون من الحكومة أن تعالج كل الأزمات ولكنهم يريدون أن يروها جادة في معالجتها، وألا يقتصر دورها على المسكنات، وهي وإن حظيت بالثقة من المجلس النيابي، إلا أن الأهم أن تستكملها بالثقة من الشعب اللبناني وهم لن يعطوها الثقة إن لم يروا فيها الجدية والشفافية والوقوف إلى جانبهم والشعور بآلامهم والسعي لمعالجتها".

وقال إننا ننتظر من القوى السياسية أن تكون بمقدار آمال المواطنين بأن تراجع أداءها وتسارع إلى تقديم إنموذج من العمل السياسي وفي التعامل مع كل الملفات المطروحة بعيدا عن والمناكفات والمحاصصات والحسابات الفئوية الخاصة والتي أوصلت اللبنانيين إلى هذا الدرك الذي وصلوا إليه.

وأردف "إننا قلناها سابقا ونقولها اليوم: إن أمام القوى السياسية فرصة ثمينة لتصحيح صورتها التي تشوهت في أذهان اللبنانيين، لا سيما إنها قادمة على امتحان الانتخابات الذي قد يكون عسيرا عليها إن بقيت على الصورة التي هي عليها، وهم ينتظرون منها أفعالا لا أقوالا، وأعمالا لا وعودا، وشد عصبهم لن يكون باستنفار غرائزهم الطائفية والمذهبية، بقدر ما يكون بمبادرات يقدمون بها حلولا للأزمات التي يعانون منها أو على الأقل التخفيف منها".

وتابع "أننا أمام ذلك كله نؤكد على اللبنانيين جميعا أن يكونوا على حذر وألا يصيبهم أي استرخاء على المستوى الأمني، لأننا نخشى مما يحصل من حوادث ومن اكتشاف لشبكات وخلايا إرهابية من جهة، ومن فراغ أمني يصيب الأجهزة الأمنية جراء انعكاس الوضع الاقتصادي عليها ما يؤثر على نوعية أدائها. ونحن في الوقت الذي نقدر للأجهزة الأمنية دورها الذي تقوم به على هذا الصعيد ندعو للانتباه والحذر الشديد، وليكن الجميع خفراء في ظل صعوبة المرحلة وقلة الإمكانات المتوافرة. كما نؤكد على دعم القوى الأمنية بكل ما هو متاح وممكن لتكون حاضرة أمام التحديات والمخاطر القادمة".

وختم قائلًا: "نصل إلى موضوع ترسيم الحدود الذي بات على نار حامية من خلال إعلان العدو إفساح المجال لشركة أميركية للتنقيب في المناطق المتنازع عليها والتي يعتبرها لبنان ضمن نطاقه السيادي، لنؤكد وحدة الموقف اللبناني في مواجهة العدو وعدم السماح للمشاكل الداخلية أن تكون سببا في استضعاف العدو للبنانيين، فالتنازل عن جزء قليل من الحقوق يدفع للتنازل عن الكثير وهو ما يعلنه الجميع، وهو ما ندعو للثبات عليه في مواجهة أطماع العدو وأهدافه".

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام