تجمع العلماء المسلمين: لولا الوحدة الإسلامية لما تحقق انتصار العام 2000
25/05/2021 | 16:48
أكد تجمع العلماء المسلمين أن الانتصار الإلهي في العام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الإسلامية التي عمل لها تجمع العلماء بقوة فاتحاً هذه المواجهة مع العدو الصهيوني الذي سعى بكل ما استطاع لإيقاع الفتنة، بالاعتصام الشهير الذي أسقط اتفاق الذل والعار في السابع عشر من أيار/مايو. لذلك يجب أن نحرص على ترسيخ هذه الوحدة وعدم السماح لأعداء الأمة بالترويج للفتنة والسعي لخلق حروب داخلية تُبعد عن المواجهة الحقيقية مع العدو الحقيقي والوحيد للأمة وهو العدو الصهيوني.
وأضاف تجمع العلماء في بيان أن الانتصار الإلهي الذي تحقق في غزة في عملية سيف القدس استندت أساساً إلى وحدة فصائل المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة، هذه الوحدة التي يجب التأسيس عليها لبناء منظومة قتالية يكون الهدف منها الاستعداد لمواكبة المواجهة الكبرى يوم تأتي الرايات من كل الجهات لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
وقال إنه يجب أن تكون المقاومة الفلسطينية جاهزة للصمود السياسي بعد الصمود العسكري كي لا تخسر بالسياسية ما اكتسبته بالحرب، فلا تسمح بعودة فرض إخلاء منازل في حي الشيخ جراح أو منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى أو قرارات هدم البيوت أو اعتقال المشاركين بالانتفاضة.
ورأى أنه على السلطة الفلسطينية الخروج من حالة عدم التوازن إلى حالة حسم الخيارات بالإعلان عن الخروج من اتفاقية أوسلو التي أصلاً لم يلتزم بها العدو الصهيوني، وإلغاء التنسيق الأمني والعودة لخيار الشعب الفلسطيني الذي ظهر من خلال انتفاضة الضفة وما يسمى بعرب الـ48 وهو الكفاح المسلح في تحرير فلسطين كل فلسطين.
ودعا لوضع مقررات اجتماع رام الله – بيروت موضع التنفيذ وإجراء الانتخابات والعودة عن قرار تأجيلها وإعادة صياغة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية لكي تتمثل فيها كل الفصائل كلٌ بحسب تمثيله الشعبي لتقود الشعب الفلسطيني نحو الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
وشدد على أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية والتأكيد على الحفاظ على المقاومة والثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا، وندعو للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل على عاتقها مواجهة الأزمة الاقتصادية ببرنامج واضح وإعادة الأموال المنهوبة وترشيد الدعم مع البطاقة التموينية وعدم المساس بودائع المواطنين وتسهيل إمكانية استفادتهم منها وملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة مهما علا شانهم.
وأخيرًا توجه بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين... التحية لشعب المقاومة في كامل العالم العربي والإسلامي وخاصة لبنان وفلسطين والدعم الكامل للمقاومة حتى النصر النهائي على العدو الصهيوني الذي لا تكون إلا بزواله بإذن الله تعالى.