طوفان الأقصى

الخليج

السلطات السعودية تبتزّ المعتقلة لجين الهذلول مقابل حريّتها
14/08/2019

السلطات السعودية تبتزّ المعتقلة لجين الهذلول مقابل حريّتها

قالت أسرة الناشطة الحقوقية السعودية المعتقلة لجين الهذلول يوم أمس إن الأخيرة رفضت عرضا للإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.

وقال وليد الهذلول، شقيق لجين على حسابه على "تويتر"، إنها وافقت في البداية على توقيع وثيقة تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش، وإن أسرتها التزمت الصمت في الآونة الأخيرة على أمل حلّ القضية بشكل سري.

وأضاف وليد إن جهاز "أمن الدولة" السعودي طلب من لجين، في مقابلة مؤخرا بسجن الحائر، تسجيل النفي في فيديو، في سياق اتفاق الإفراج عنها، وتابع ان "الظهور في فيديو أنها لم تتعرض لتعذيب.. هذه مطالب غير واقعية".

وذكر أنه عندما طَلب ضابط أمن الدولة من لجين أن توقع على الخروج مقابل إنكار التعذيب عير تسجيل مصور، مزقت شقيقته الورقة وسلمتها له، وقالت للضابط : "إنك بهذا العمل تدافع عن سعود القحطاني، الذي كان يقف شخصيا خلف تعذيبها".

وأكدت أسرة لجين إن ابنتها رفضت هذا العرض.

وكانت علياء الهذلول، شقيقة لجين، قد طالبتها في وقت سابق بقبول عرض جهاز "أمن الدولة"، وقالت : "اقبلي العرض وانفي ما جرى حتى لو قمتِ بتسجيله بالصوت والصورة.. صدقيني الكل نادم أشد الندم لما حصل لك من تعذيب وتحرش جنسي، بل ويعرفون أنهم تجاوزوا القوانين والأنظمة .. المهم انك تكوني معنا".

كما قالت في تغريدة لها على "توتير" : "عندي شعور أن محاولة تسجيل لجين بفيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب، هو مبادرة واجتهاد شخصي من سعود القحطاني متجاوزا فيه مؤسسات الدولة"، مؤكدة ان "هذا تحليل وليس معلومة".

وفي أيار/مايو الماضي، كشف وليد أن شقيقته تعرضت للتعذيب والجلد والصعق والتحرش الجنسي من قبل مسؤولين سعوديين خلال فترة حبسها، مؤكدا أن ذلك لم يكن بغرض التحقيق أو الوصول إلى أي اعترافات بل لمجرد التحرش.

واحتجزت السلطات السعودية الهذلول، مع 10 نساء أخريات، قبل نحو عام، في حملة استهدفت النساء اللواتي نظمن حملات من أجل حق النساء في قيادة السيارات بالسعودية قبل أن يتم الإفراج عن بعضهن في وقت لاحق.

ومثلت بعض الناشطات أمام المحكمة هذا العام باتهامات متعلقة بالعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان والاتصال بصحفيين ودبلوماسيين أجانب، لكن الجلسات لم تعقد منذ أشهر.

وأثارت القضية انتقادات دولية وغضبا في العواصم الأوروبية والكونجرس الأمريكي، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد سعوديين داخل قنصلية السعودية في إسطنبول.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن ثلاثة من المحتجزات على الأقل، من بينهن الهذلول، تعرضن للسجن الانفرادي لأشهر، وانتهاكات تشمل الصدمات الكهربائية والجلد والتحرش.

إقرأ المزيد في: الخليج