طوفان الأقصى

لبنان

جلسة حكومية بعد
10/08/2019

جلسة حكومية بعد "القطيعة"..لا مصافحة والرئيس عون يمنع "الإنفجار"

فاطمة سلامة

في الثاني من تموز/يوليو المنصرم، توجّه الصحفيون كالعادة لتغطية أخبار جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي. تفاجأوا حينها بقدوم رئيس الحكومة سعد الحريري الى قاعة الصحافة للإعلان عن تأجيل عقد الجلسة التي صادف موعدها بعد يومين فقط من حادثة قبرشمون. قال الحريري وقتها "إنني وافقت أن أترأس حكومة وفاق وطني لا خلاف وطني" ومن هذا المنطلق "قرّرت تأجيل الجلسة ليأخذ القضاء مجراه". 

وبغض النظر عن الحيثيات التي دفعت الحريري الى اتخاذ هذا القرار لناحية مقاطعة قوى سياسية كبرى الجلسة لأسباب محقّة، فقد جرى تعليق الجلسة الى أجل غير مسمى كثُرت فيه المساعي واللقاءات والاتصالات. المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تولى جزءاً مهماً من الحراك. الهم الأكبر تحوّل باتجاه عقد جلسة حكومية تفادياً للأسوأ، خصوصاً اقتصادياً. بموازاة البحث عن مخرج يؤمّن العدالة والقصاص لأرواح الضحايا. ما يُقارب الأربعين يوماً من المد والجزر انتهت بجلسة مصارحة ومصالحة عقدت عصر الجمعة في بعبدا، وكان أولى ثمارها كسر حاجز الجمود الحكومي وانعقاد جلسة اليوم السبت التي استهلها رئيس الجمهورية بالتأكيد على أنّ اجتماع الأمس أعاد الأمور الى طبيعتها. 

الغريب لعون: ثقتنا فيك كبيرة

وقد أكّدت مصادر رفيعة لموقع "العهد الإخباري" أنّ رئيس الجمهورية أصرّ على "حصر" الكلمة السياسية بمداخلته فقط منعاً لأي كلمة قد تصدر وتُعيد أجواء التوتر الى الجلسة. وفي هذا الصدد كان الاجتماع الثلاثي الذي عقده الرئيس عون مع وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب بحضور وزير الدفاع الياس بو صعب. ووفق المصادر فإنّ الغريب كان على وشك القاء مداخلة سياسية داخل الجلسة إلا أنّ الرئيس عون تمنى عليه حصر النقاش في جدول الأعمال، شارحاً له دقة الوضع، فلبّى الغريب دعوة الرئيس عون قائلاً له: "ثقتنا بك كبيرة وطالما تمنيت عليّ لن أخالف". 

وأوضحت المصادر أنّ مسار الجلسة كان طبيعياً ومحصوراً بجدول الأعمال المؤلّف من 61 بنداً، فيما لم تجر أي مصافحة لا بين الغريب ووزيري الاشتراكي أكرم شهيّب ووائل بو فاعور ولا بين بو صعب والمذكورين اللذين وصلا الى قصر بعبدا قبيل الجلسة ومرا أمام الصحفيين على عجل. ورداً على سؤال حول إمكانية مصافحة الغريب رد شهيّب بالقول "صباح الخير"، فيما لم يجب الغريب عن السؤال ذاته. 

عون..المعالجة جرت على ثلاثة مسارات
  
وبالعودة الى كلمة رئيس الجمهورية، فقد قال في مستهل الجلسة "وقع منذ فترة حادث مؤسف في قبرشمون أثّر بشكل كبير على البلد، وفي اجتماع الأمس أعدنا الأمور الى طبيعتها"، وأضاف إن "معالجة تداعيات حادثة قبرشمون جرت على ثلاثة مسارات، سياسيا اكتملت باجتماع الأمس، قضائيا هي بعهدة القضاء وسيكمل عمله وفقاً للقوانين المرعية الاجراء وسترفع النتائج الى مجلس الوزراء، أمّا أمنيا فالقوى الأمنية تتولّى تطبيق الخطة الموضوعة في هذا الشأن".

الحكومة أقرت كامل جدول الأعمال

الجلسة التي عُقدت بغياب بعض الوزراء منهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لارتباطه بمواعيد سابقة، واستمرّت حوالى الساعة والنصف، أقرت جدول الأعمال كاملا وفق ما أعلن وزير الإعلام ​جمال الجراح، الذي أوضح أن لا جلسة الأسبوع المقبل"، لافتاً الى أن "التحقيقات مستمرة في حادثة ​قبرشمون​ وبحسب النتائج سنعود الى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب بما يضمن الحقوق القانونية للجميع".

وأكّد الجراح أنّ "الخطط ​الأمنية وضعت، جزء منها نفّذ والجزء الآخر سينفذ بما يضمن الاستقرار والأمن". 
 
قبيل الجلسة

وكان وزير الشباب والرياضة محمد فنيش قد قال قبيل الجلسة رداً على سؤال حول مصالحة الأمس في بعبدا: "كتير منيح".

بدوره، قال وزير البيئة فادي جريصاتي "اذا سنحت الظروف سأثير مسألة مطمر تربل داخل مجلس الوزراء او مع رئيس الحكومة سعد الحريري شخصيا"، ليعلن لاحقاً أنّ حل أزمة المطمر سيكون اليوم.
 

إقرأ المزيد في: لبنان