طوفان الأقصى

فلسطين

رئيس الوزراء الفلسطيني: الأراضي المصنفة
31/07/2019

رئيس الوزراء الفلسطيني: الأراضي المصنفة "ج" حق غير قابل للمقايضة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاربعاء أن البناء في الأراضي المصنفة "ج" حق للفلسطينيين غير قابل للمقايضة مع الاستيطان أو المساواة فيما بينهما.

وأضاف اشتية ردًا على القرار الصهيوني بالمصادقة على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المناطق (ج) و6 آلاف وحدة استيطانية، "لم تعد مصطلحات (أ، ب، ج) قائمة، لأن الكيان الصهيوني قد انتهك اتفاقية أوسلو المؤقتة وأنهاها، ولا نحتاج إلى إذن من القوة المحتلة لبناء منازلنا على أراضينا".

وأشار اشتية إلى أن هذا القرار الهزيل يهدف لخداع الرأي العام الدولي، وإضفاء الشرعية على الاستيطان ومحاولة للمساواة بين بناء الفلسطيني على أرضه والبناء الاستعماري الاستيطاني، الذي يسرق الأرض والماء والهواء.

وشدد على أن "الاستيطان غير شرعي وغير قانوني وسينتهي كما انتهى في دول كثيرة، وحقنا بأرضنا سيبقى رغم كل هذه القرارات".

وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الصهيوني (كابينيت) قد صادق على مقترح رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بإقامة مشاريع بناء لفلسطينيين في المناطق المصنفة (جـ) بالضفة الغربية المحتلة، مقابل توسيع البناء داخل المستوطنات الصهيونية في تلك المناطق.

والمناطق (جـ)، حسب اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني هي تلك التي تقع تحت السيطرة الكاملة لحكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وتشكل 61% من المساحة الكلية للضفة.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن نتنياهو مخوّل بالمصادقة على مشاريع بناء استيطاني أو فلسطيني في هذه المناطق، لكنه آثر طرح الموضوع لمصادقة "الكابينيت" بسبب الأبعاد السياسية على هذه الخطوة وتبعاتها على ناخبي اليمين قبل نحو شهرين على موعد الانتخابات الصهيونية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأوضحت القناة 13 أن المصادقة على مقترح نتنياهو جاء بموافقة جميع الوزراء في الحكومة الانتقالية الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر، ومن بينهم ممثلو الصهيونية الاستيطانية عن "اتحاد أحزاب اليمين"، رافي بيرتس، وبتسلئيل سموتريتش.

ويتضمن مقترح نتنياهو، الذي عرضه على "الكابينيت" الإثنين الماضي واستمرت مناقشته حتى مساء الثلاثاء، على بناء 6000 وحدة سكنية في المستوطنات و715 وحدة سكنية جديدة للفلسطينيين.

ونقلت القناة 13 عن مصادر مطلعة على المناقشات خلال جلسة "الكابينيت" أن نتنياهو تعهد للوزراء، أنه مقابل المصادقة على الوحدات السكنية الجديدة للفلسطينيين في مناطق (جـ)، ستوافق الإدارة المدنية خلال الأسبوع الجاري على تخطيط وبناء 6000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

كما وصفت جهات في "الكابينت" الخطة بـ"الحساسة"، ملمحةً إلى إمكانية وجود علاقة بينها وبين زيارة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنير للمنطقة قريبًا، والخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الصهيونية لم تصادق على إنشاءات فلسطينية جديدة خلال السنوات الأربع الماضية، وخصوصا في المناطق (ج)، إذ من النادر أن تقرر حكومة الاحتلال إصدار تصريحات بناء قانونية للفلسطينيين.

وسيتيح النشر حول مصادقة الكابينيت على بناء وحدات سكنية فلسطينية جديدة في مناطق (ج) والتي من المرجح أن لا يتم تنفيذها بتعطيل الإجراءات القانونية، لنتنياهو، الادعاء أنه يبذل جهدًا لصالح خطة كوشنر، رغم أن هذه الخطة صغيرة، ولا وزن لها بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي يجري النظر فيها.

إقرأ المزيد في: فلسطين