طوفان الأقصى

خاص العهد

كريمة الشيخ الزكزاكي لـ
30/07/2019

كريمة الشيخ الزكزاكي لـ"العهد": والدي يفتقر إلى أدنى مقومات العيش وزيارة الأطباء ممنوعة

أجرى المقابلة وترجمها للعربية موقع "العهد" الإنكليزي

المكان: زاريا – نيجيريا.. الزمان: 12 كانون الأول/ديسمبر 2015 .. تسعة أيام مضت على الأربعينية المليونية للإمام الحسين (ع) في نيجيريا. الساحات امتلأت في مشهد لم تألفه البلاد من قبل. الصرخات الحسينية أرقت الرئيس محمد بخاري. فالرجل الذي درس الفنون العسكرية في لندن نفذ قرار أسياده الوهابيين: يجب إنهاء "الحركة الإسلامية" في البلاد والقضاء على زعيمها الشيخ ابراهيم الزكزاكي.

بجريمة لم يشهد لها العالم الحديث مثيلًا وبـ"أريحيّة" المطمئن للصمت الدولي، رمت قوات بخاري القنابل اليدويّة لفتح "ثغرة في الجدران البشرية" التي حاولت حماية مقر الشيخ الزكزاكي بالصدور العارية. انتهى اليوم إلى مجزرة مروعة: أكثر من ألف شهيد من المدنيين. حسينية بقية الله سويت بالأرض والشيخ الزكزاكي اقتيد أسيرا مع زوجته.

لم تقف حكاية الإجرام في نيجيريا عند هذا الحد. ففصل جديد من المعاناة بدأ، عنوانه تدهور حالة الشيخ الزكزاكي الصحية ومحاكمته الصورية وسط صمت دولي مدو.

تتحدث كريمة الشيخ، سهيلة الزكزاكي، لموقع "العهد" الاخباري عن وضعه الصحي المتدهور: "أبي يواجه مشاكل صحية كثيرة بفعل الإصابة. هو يعاني من ضغط دم مرتفع وعدم القدرة الجسدية على الحركة. لكن ما يقلقنا هو عدم قدرة الأطباء على إجراء فحص طبي لحالته."

وتشرح سهيلة أنّ النظام النيجيري سمح للعائلة مؤخرًا بالتواصل مع الشيخ وزوجته عبر الهاتف: "والدي يفتقر إلى أدنى مقومات العيش كالنوم مثلًا".

أمّا بخصوص التقارير التي تتحدث عن ارتفاع نسبة الرصاص في دم الشيخ، فقد أعربت الإبنة عن قلقها قائلة: "لا أستطيع تأكيد المعلومات التي أشارت إلى عملية موت بطيء بفعل نقل الحكومة كمية من الرصاص إلى دم الشيخ لكنني لا أستبعد ذلك."

وبيقين المسلّم بقضاء الله وقدره، تشدد الزكزاكي: "الطريق إلى الله صعب ونحن أدركنا ذلك منذ البداية. لقد اعتدنا مواجهة الصعاب. وبالنسبة لي فإن مجزرة زاريا وما تلاها من أحداث هو ثمن الوصول إلى الله".

من جهة أخرى، تطمئن ابنة القائد النيجيري إلى أن المجزرة واعتقال والديها يقويان من عضد "الحركة الإسلامية" التي لن يثنيها القتل والإعتقال والوسم بالإرهاب عن مواصلة الطريق.

وتشدد ابنة زعيم الحركة الإسلامية إلى أنه "اليوم، وبفعل الوعي الذي أحدثته المجزرة واعتقال الشيخ، تعيش الحركة الإسلامية حالة ثورية وتلقى دعما شعبيا غير مسبوق. ففئة كبيرة من الشعب النيجيري كانت مغيبة عن ما يحصل لكن المجزرة والإعتقال دفعاهم إلى التحرك على الرغم من التعتيم الإعلامي الدولي بوجه قضيتنا."

تأمل سهيلة الزكزاكي أن ترضخ المحكمة إلى الضغط الشعبي الداعي إلى إطلاق الشيخ والسماح له بتلقي العلاج في الخارج. "المظاهرات مستمرة بشكل يومي ونحن نعمل كحركة إسلامية على نشر الوعي في وجه انتهاكات الحكومة النيجيرية. حتى أننا استطعنا مؤخرًا إحداث خرق في داخل الحكومة حيث خرجت أصوات داعية إلى الإفراج عن الشيخ والرضوخ إلى المطالب الشعبية."

إقرأ المزيد في: خاص العهد