يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

تعاون جديد بين
29/07/2019

تعاون جديد بين "تل أبيب" والقاهرة عنوانه الغاز

ذكر موقع "غلوبس" أن كيان العدو ومصر يدرسان فكرة إقامة منشأة تسييل برية لسواحل البحر الأحمر في منطقة سيناء يمكن من خلالها تصدير الغاز إلى الأسواق في آسيا.

وقال الموقع إن الحديث يدور حول مبادرة مشابهة لتلك التي قدّمتها في السابق شركة خط أنبوب أوروبا-آسيا التي طلبت إقامة المنشأة في الأراضي المحتلة على مقربة من إيلات، لكنها أُهملت بسبب معارضة وزارة البيئة في كيان العدو.

وبحسب الموقع فإن الفكرة هذه المرة تتحدث عن إقامة المنشأة في الجانب المصري من الحدود،  ما سيسمح بالتغلب على معارضة هذا المشروع الضخم، ذلك لأن تأخير مثل تلك الأفكار لاعتبارات بيئية في مصر غير وارد.

وقال الموقع إن الهدف من إقامة المنشأة في البحر الأحمر هو فتح إمكانية تصدير غاز الأراضي المحتلة ومصر المسيّل إلى السوق في شرق آسيا- من جملة البلدان، الهند، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية ودول أخرى-التي تشكل حوالي 70% من سوق الغاز المسيل العالمي، تبلغ كلفة إقامة منشأة التسييل البرية بحجم متوسط  ما بين 10 و 15 مليار دولار.

وعن منشأ الفكرة، ذكر الموقع أنها طُرحت خلال زيارة وزير الطاقة في كيان العدو يوفال شتاينتس إلى مصر الأسبوع الماضي، للمشاركة في مؤتمر وزراء الطاقة في المنطقة.

 ورأى الموقع أن الفكرة تشير إلى إرتقاء درجة في العلاقات بين حكومة الاحتلال وحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الغاز في الأراضي المحتلة.

وأضاف الموقع أن "التغيير هذه المرة ليس فكريا فقط، إنما طال بالطريقة التي حصل فيها اللقاء، إذ أن شتاينتس الذي جرت لقاءاته السابقة مع مسؤولين مصريين تحت غطاء السرية في شقق خاصة وفي دول ثالثة حظي هذه المرة باستقبال رسمي تضمن حفاوة غير مسبوقة من جانب المضيفين، لجهة إقامة مؤتمر صحافي مع الرئيس السيسي وزيارة مصوّرة للإهرامات في الجيزة".

وفي تحليل ساقه الموقع للتغيير الذي طرأ على لقاءات شتاينتس، قال إن "البروفايل" الإعلامي المرتفع الذي مُنح للزيارة نابع من الرعاية الأميركية لصفقة القرن والمؤتمر الاقتصادي في البحرين قبل عدة أسابيع.

وأشار الموقع إلى أنه إضافة للفكرة الجديدة، ناقش شتاينتس مع نظيره وزير الطاقة المصري طارق الملا تنفيذ اتفاق تصدير الغاز من حقلي تمار ولفيتان إلى منشأتي الغاز السائل التي تعمل في مصر وتوسيعهما المحتمل في المستقبل.

وعن حضور وزير الطاقة الأميركي ريك بري في كل اللقاءات، قال الموقع إنه ساهم في التودد المصري غير الإعتيادي لكيان العدو.

وفي هذا السياق نقل الموقع عن عودد عرن وهو باحث في معهد أبحاث الأمن القومي وسفير كيان العدو السابق في الأردن والاتحاد الأوروبي قوله إن "هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها مندوبا أميركيا بهذا المستوى الرفيع في منتدى كهذا".

إقرأ المزيد في: عين على العدو