يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

العدوان الصهيوني على دمشق هدفه تلميع صورة نتنياهو داخلياً
26/12/2018

العدوان الصهيوني على دمشق هدفه تلميع صورة نتنياهو داخلياً

أفشلت منظومات الدفاع الجوي السورية الاعتداء الصهيوني في محيط العاصمة دمشق بكفاءة عالية وأظهرت قدرتها الكبيرة على حماية سماء سوريا، كما أظهرت عجز العدو عن خرق السيادة السورية والظهور بمظهر القوي خارجياً بحسب ما رآه معظم المراقبين.


وفي هذا السياق، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي قاسم قنبر في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "الضربة الصهيونية  التي نُفذت يوم أمس الثلاثاء  موجهة للداخل الصهيوني أكثر مما هي لخارجه، مشيراً الى ان نتنياهو يتخبط في مشاكله الداخلية لناحية اقتراب موعد إجراء الانتخابات المبكرة إضافةً إلى موضوع الانتكاسات التي تلقاها كيانه على يد المقاومة الفلسطينية في غزة في الفترة الماضية، والقوة الكبيرة التي أظهرها حزب الله واستعداداته على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة جنوب لبنان".


واعتبر قنبر أنّ  هذه الأمور دفعت نتنياهو  بالاعتداء على سوريا للفت النظر في الداخل الصهيوني عنه نحو الخارج خصوصاً وأن استطلاعات الرأي ترجح عدم فوزه في الانتخابات المقبلة وازدياد فشله داخلياً وبالتالي هي محاولة منه للهروب نحو الأمام وإظهاره بأنه حامي الكيان المغتصب"، لافتاً إلى أنّ "إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا شكّل صدمةً كبيرة للعدو الصهيوني ولنتنياهو على وجه الخصوص حيث فتت أحلامه بقطع طريق طهران بغداد دمشق بيروت فكان هذا العدوان رسالةً لإظهاره بمظهر القادر بدون الولايات المتحدة ووجودها في سوريا لكنه فشل بسبب القدرة العالية للدفاعات الجوية السورية على حماية الاجواء السورية من أية أهداف معادية وأثبتت عجزه بشكل كامل داخلياً وخارجياً".


وكشف قنبر لـ"العهد" الإخباري أنّ " الدفاعات الجوية السورية استخدمت منظومة بانتسير إس 1 وإس 200 الروسية في صد عدوان الأمس والتي أثبتت مجدداً بأنها من أفضل وأنجح المنظومات الدفاعية الجوية المطورة سورياً مقابل أحدث الأنظمة الصاروخية والجوية الصهيونية التي اعتمدت الخدع الالكترونية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل