طوفان الأقصى

لبنان

السيد صفي الدين: التعاون يمكن أن يوصل إلى نتائج إيجابية
22/07/2019

السيد صفي الدين: التعاون يمكن أن يوصل إلى نتائج إيجابية

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن ما حصل في نقاش الموازنة في الأيام الأخيرة إضافة إلى كل التعب والجهد الذي تم خلال الأشهر الماضية أثبت بشكل واضح أنه بإمكاننا أن نتغلب على بعض المشكلات".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، قال السيد صفي الدين: "نحن لا نعتقد أن أحدًا في لبنان يقول إن هذه الموازنة التي أقرت هي الحل الكامل والشامل والدائم لكل المشاكل المالية والاقتصادية، فهذا كلام مبالغ به ولم يدعِ فيه أحد، لأن الجميع يعرف أن لبنان أمامه مشاكل كبيرة وكثيرة، تحتاج إلى علاجات بنيوية وبعضها علاجات سياسية، ولكن ما حصل يثبت أن التعاون والكلام الإيجابي والحضور في الملفات بشكل دقيق وعلمي، يمكن أن يوصل إلى بعض النتائج الإيجابية التي تخدم الناس، وتحافظ على الحد الأدنى من كرامة المواطن".

وأكد أن "المعيار في كل النقاشات التي شاركنا فيها هو سعينا للحفاظ على كرامة المواطن، وعلى أنه لا يصح بحال من الأحول أن يكون علاج المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود أو على حساب كرامتهم وعيشهم الكريم، ووفقنا في بعض الأحيان متعاونين مع كل المخلصين والحريصين على هذا البلد"، مشيرًا الى أنها "تجربة يبنى عليها للمستقبل، وأمامنا تحديات كبيرة في المستقبل سواء في الموضوع المالي والاقتصادي أو في الموضوع الاجتماعي والمعيشي والسياسي، وبالتالي ينبغي أن يقلع بعض اللبنانيين عن الإسراع في إيجاد مهاترات لا قيمة ولا معنى لها على الاطلاق تستقي مواقفها من زمن غابر ومعادلات سيئة وزمن ماضٍ، لم يشهد فيه لبنان إلاّ المزيد من الويلات والمصائب".

واعتبر السيد صفي الدين أنه "حينما يأتي الوقت المناسب لكي يستفيد لبنان من نفطه بشكل كامل فإنه قادر على فعل ذلك إذا عرف كيف يعتمد على قوته، حينها سيكون هذا النفط مستحقًا للبنانيين لأنهم استخرجوه بتعبهم وحافظوا عليه بكرامتهم، وكذلك يجب أن نستفيد من مياهنا بشكل كامل سواء أكان في نهر الوزاني أو في غيره فليس للعدو أي مكان يلجأ إليه ليعوض بعض خساراته، وليس هناك أي مكان لإظهار الضعف في أي أمر سياسي أو غير سياسي، فانتهى وولى زمن الضعف الذي يفرض فيه الأميركي إرادته وتفرض فيها "إسرائيل" ما تريد أن تفرضه على بلدنا ومنطقتنا".

وأضاف السيد صفي الدين: "نحن لا نتحدث فقط عن لبنان الذي نحن فيه أعزاء بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والتماسك القوي ووحدتنا في مجالات كثيرة إنما نتحدث على مستوى كل المنطقة، سواء كانت صفقة قرن أو غيرها أو أي شيء آخر فإذا عرف الناس القوة الموجودة في منطقتنا بإمكانهم أن يعتمدوا عليها، وهذه أميركا التي تتغطرس في هذا العالم يراها الجميع ضعيفة هزيلة في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ولفت السيد صفي الدين إلى أن الحقيقة التي يجب أن نعرفها ولا يصح أن نشك بها أبدًا هي أن العالم تبدّل وتغيّر والبعض ما زال يتحدث حتى الآن في المعادلات السابقة التي ولّت وانتهت، وبالتالي عليهم أن يقلعوا عن الضعف البنيوي والذاتي الذي يلقنوه لأنفسهم لأننا بتنا اليوم أقوياء جدًا.

وشدد السيد صفي الدين على ضرورة الاعتماد على هذه القوة التي نملكها لا سيما وأن بعض العرب بدلًا من أن يعتمدوا على القوة والطاقة الكامنة في شعوب منطقتنا يعملون على طمأنة العدو والتي تزيده عجرفةً وطغيانًا وأي موقف أو كلمة تصدر من أي مسؤول عربي أو تنازل ظاهري أو واقعي أمام "الإسرائيلي" هو سبب في المزيد من معاناة الشعب الفلسطيني لأن الإسرائيلي يزداد عجرفة وطغيانًا.

إقرأ المزيد في: لبنان