يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

12/07/2019

"الإندبندنت": بريطانيا لا تريد التصعيد مع ايران

توقف محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة الإندبندنت البريطانية كيم سينجوبتا في مقالة عند مخاطر إنجرار بريطانيا إلى مواجهة واسعة النطاق على خلفية الأحداث الاخيرة في منطقة الخليج.

كما أشار الكاتب إلى أن التصعيد ظهر بشكل واضح عندما وضعت السفن البريطانية في الخليج بحالة تأهب قصوى.

واعتبر الكاتب أن المواجهة الحاصلة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتمحور بشكل أساسي حول القضايا الجيوسياسية.

وقال إن إيران والولايات المتحدة في خط تصادمي بعد إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي، على حد قوله.

كما أضاف الكاتب إن الاحداث الاخيرة في الخليج لا تتعلق فقط بالنفط، متوقفًا عند احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية، معتبرًا أنها المرة الاولى التي تقوم فيها دولة أوروبية باعتراض ناقلة "موجهة إلى سوريا"، على حد تعبيره.

وحول موقف طهران الذي يرى أن بريطانيا قامت بهذا العمل استجابة للتعليمات الأميركية، قال الكاتب إن تغريدة مستشار الامن القومي جون بولتون التي وصف فيها هذا التطور "بالخبر الممتاز" يعزز هذا الموقف الإيراني.

وتابع الكاتب أن المسألة ليست مسألة مبادئ فقط، والعقوبات الأميركية تستهدف صادرات النفط الإيرانية بهدف تعطيل الإقتصاد الإيراني.

وأشار الكاتب الى أن الولايات المتحدة تريد أن تصعّد الموضوع، بينما تبنت الحكومة البريطانية لهجة "ضبط نفس نسبية"، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية تصر على أنها تريد تجنب تصعيد الامور.

في سياق متصل، اعتبر محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الغارديان البريطانية "باتريك وينتور" أن الاحداث الاخيرة بمنطقة الخليج تضع بريطانيا في موقف صعب على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري.

وقال الكاتب إن السفن البريطانية وُضعت بحالة تأهب قصوى، وذلك في الوقت الذي اعترف فيه وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هنت" أن بلاده لا تملك الموارد الكافية لحماية سفنها بسبب تقليص الميزانية العسكرية.

وأشار الكاتب إلى أن بريطانيا تسعى في نفس الوقت إلى الحفاظ على الإتفاق النووي مع إيران، لافتًا في الوقت عينه إلى أن الولايات المتحدة ترفض هذا التوجه.

كذلك شدد على وجود علاقة بين حرية الملاحة والحفاظ على الإتفاق النووي، رغم مزاعم المسؤولين البريطانيين عكس ذلك.

وأضاف في هذا السياق أن المسؤولين البريطانيين درسوا آثار الإتفاق النووي قبل احتجاز الناقلة الإيرانية بناء على طلب الولايات المتحدة.

وفيما يخص حجة احتجاز الناقلة البريطانية بسبب قيامها بنقل النفط إلى سوريا، لفت الكاتب إلى أن ليس لهذا الموضوع تأثير عملي كبير لأن سوريا قادرة على استيراد النفط من روسيا.

كما حذر من أن إستمرار احتجاز الناقلة الإيرانية سيجعل السفن البريطانية في الخليج مكشوفة "للإنتقام الإيراني"، على حد تعبيره.

وتابع الكاتب أن بريطانيا لم تكن بحاجة إلى الدخول في نزاع مع إيران في الوقت الذي تجري فيه محادثات بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا والمانيا من أجل إنقاذ الإتفاق النووي.

وحذر الكاتب من أن السفن البريطانية في الخليج اصبحت أهداف، ومن انه لا يمكن توفير الحماية لجميع هذه السفن.

وتحدث الكاتب عن "إرتياب" بريطاني حيال الخطط الاميركية لتشكيل قوة دولية من أجل "حماية" السفن التي تمر عبر الخليج.

وقال إن بريطانيا لم ترفض هذه الخطة، مشيرًا إلى "قلق" بريطاني حيالها.

كما تابع الكاتب أن وزارة الخارجية البريطانية ترى أن النزاع مع إيران سيكون غير منتج، وتريد تشكيل تحالف اقليمي من أجل خفض التصعيد في المنطقة.

وأردف إن الإتحاد الاوروبي يرى أنه مازال بالإمكان إنقاذ الإتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تريد انهيار هذا الإتفاق.

عقب ذلك تحدث الكاتب عن خطر يتمثل بقيام الولايات المتحدة بدفع بريطانيا نحو مواجهة في الخليج  بالتالي عدم ترك أي خيار للندن سوى الإنسحاب من الإتفاق النووي والاصطفاف مع الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم