يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

سفير أمريكي سابق: السعودية مصدر الإرهاب في المنطقة
25/12/2018

سفير أمريكي سابق: السعودية مصدر الإرهاب في المنطقة

تعليقًا على إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا وخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان واستقالة وزير الحرب جيمس ماتيس، اعتبر السفير الأميركي الأسبق لدى حلف الناتو روبرت هانتر في مقالة نشرها موقع لوبلوغ إن بعض الاصوات الحادة التي تنتقد قرارات دونالد ترامب هي الاصوات نفسها التي ضغطت من اجل الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003، وقال "منذ هجمات الحادي عشر من ايلول، لدى الولايات المتحدة اربع مصالح اساسية بالشرق الاوسط و محيطه، الاولى هي التصدي لـ"الإرهاب"، والثانية هي ضمان استمرار تدفّق النفط بأسعار معقولة اذا كان ذلك ممكنًا، أما المصلحة الثالثة فهي منع انتشار الأسلحة النووية لكن دون ان يشمل ذلك كلًا من "اسرائيل" وباكستان والهند، فيما تتمثّل المصلحة الرابعة بضمان بقاء وأمن "تل أبيب".

وبرأي الكاتب، السياسة الأميركية في المنطقة انطلقت من خلال الحرب على أفغانستان والإطاحة بحكم حركة "طالبان"، والولايات المتحدة اختارت الهدف الخطأ لكن الاكثر ملاءمة، و هو البلد الذي كان يستخدمه الارهابيون للتدريب أي أفغانستان، بدلًا من البلد الذي ولّد حقد الارهابيين وهي السعودية، وفق تعبيره.

وأعرب السفير الأمريكي الأسبق لدى حلف الناتو عن اعتقاده بأن واشنطن اختارت ضرب افغانستان لأن الاخيرة لم تكن تعني شيئًا بالنسبة إليها، بينما كان السعوديون يعنون الكثير".

ووفق هانتر، "الولايات المتحدة لا تزال على علاقة وطيدة بالمملكة، بينما يستمر السعوديون بنشر الارهاب في كافة انحاء العالم الاسلامي بشغف ونجاح لا نظير لهما".

هانتر أكد أن الولايات المتحدة ستستمر بالدفاع عن كيان العدو ، غير أنه اعتبر أن ليس لدى الولايات  المتحدة أيّة مصلحة بدعم "طموحات "إسرائيل" الجيوسياسية" في المنطقة"،وأن ذلك ينطبق أيضًا على دول اقليمية اخرى مثل مصر و تركيا و السعودية و دولة الامارات.

وباعتقاد الكاتب، إيران ليست مصدر كل المشاكل بالمنطقة، فيما قامت كلّ من السعودية والامارات بإنشاء علاقات مع "تل أبيب" من أجل تعزيز مصالحهما من دون الأخذ مصالح الولايات المتحدة بالحسبان.

وأشار الى أن السعودية و الامارات و"اسرائيل" عملوا على ضمان استمرار حالة المعاداة بين واشنطن و طهران، وعلى إنهاء أيّ أمل لحصول الفلسطينيين على دولة.

وفي الختام، لفت السفير الأمريكي الى أن "الاشمئزاز" الشعبي الاميركي حيال السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان لم يبدأ سوى بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي، كما أن البنتاغون لم  يبدأ بتقليص دعمه للمذابح السعودية بحق المدنيين في اليمن إلّا بعد مقتل خاشقجي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل