يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

 على رصيف في الضاحية .. كتب وروايات تمهيداً لدار نشر!
04/07/2019

 على رصيف في الضاحية .. كتب وروايات تمهيداً لدار نشر!

محمد حسين

شاب في مقتبل العمر أوقف عربته الحمراء محملة بالكتب والروايات وسط الضاحية الجنوبية لبيروت. نشر رسومات لقادة المقاومة الإسلامية، ولشخصيات فكرية قيّمة، وفرش "بضاعته" على رصيف شارع بئر العبد. 

هي مبادرة للبحث عن لقمة عيش بكدّ. حسن الموسوي صاحب البسطة ابن العشرين عاماً يقول "نحن أربعة أخوة من بلدة مقنة البقاعية أنا وعلي ومالك وحسين، نقوم بالتناوب 12 ساعة فيما بيننا على 3 عربات وزّعت في أرجاء متفرقة في الضاحية".

أنا وعلي هنا في بئر العبد عند التقاطع مع شارع الشهيد أحمد قصير (قرب الجسر). أخونا في منطقة حي السلم، والرابع أوقف عربته اليوم عند تقاطع المشرفية. 

 

 على رصيف في الضاحية .. كتب وروايات تمهيداً لدار نشر!

"التوك توك" هي وسيلتنا لنقل الكتب. يقول حسن في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، ويضيف "هدفنا إيصال أكبر عدد من المنشورات إلى الناس على الطرقات، ولذلك اتخذنا "مقرات" تنشط فيها الحركة ويكثر فيها المارّون". 

نشأت فكرة حسن من معرفته بالإقبال الضعيف على المكتبات، وأن المارة تستهويهم مثل فكرته الجديدة. عن عمله يقول: "حبينا نجرّب ونشوف تأثيرنا على المجتمع، وفعلاً لاقينا تفاعل من أول يوم فتحنا. عالطريق بتطلّع الناس على الكتب عالرصيف أسرع من أنه تُقصد المكتبة، والبسطة كل ما كانت ملفتة كل ما كان البيع أحسن".

 على رصيف في الضاحية .. كتب وروايات تمهيداً لدار نشر!

وعن نفسه يتحدث لـ "العهد": "أنا طالب مهني في اختصاص تقنيات النفط والغاز، وكل طالب في العطلة الصيفية تنتابه الحيرة في العمل وتأمين مصروفه"، موضحاً "هذا المشروع يؤمن لي حاجاتي، ويتيح لي التعرف على ثقافات أخرى".

"بداية المشروع كانت بدعم من والدي"، يختم حسن حديثه لموقع العهد "وبفضل معارفنا الشخصية تلقينا الدعم لشراء الكتب بأسعار تشجيعية على أن نبيعها بسعر أرخص من المكتبات محققين القليل من الربح. يبقى هدفنا -أنا واخوتي- توسعة مشروعنا حتى نفتتح داراً للنشر خاصاً بنا، وهو ما بدأنا السعي من أجله بجمع أرباحنا كاملة ومصروفنا اليومي. اليوم وضعنا حجر الأساس باستئجار محل كخطوة أولى في المشروع".

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد