يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

فيتو أمريكي يمنع إدانة قوات حفتر بعد مجزرة
04/07/2019

فيتو أمريكي يمنع إدانة قوات حفتر بعد مجزرة "تاجوراء" في ليبيا

عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الأربعاء إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين ضربة جوية استهدفت مركزا لاحتجاز المهاجرين ير النظاميين في تاجوراء شرقي طرابلس الليبية، وقتلت 60 لاجئا وأصابت ما يفوق عن 130 آخرين.

مصادر دبلوماسية قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إنّه خلال جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس حول هذا القصف واستغرقت ساعتين قدّمت بريطانيا مشروع بيان يدين الضربة الجوية التي اتُّهم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بشنّها، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار.

وقد طلب دبلوماسيون أميركيون خلال الجلسة ضوءا أخضر من واشنطن للموافقة على النص، لكن المحادثات انتهت دون الحصول على موافقة الولايات المتحدة.

بدوره، قال سفير البيرو لدى الأمم المتحدة غوستافو ميزا كوادرو-الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن- إنّ النقاشات حول البيان لا تزال مستمرّة، لكنّ دبلوماسيين في المجلس قالوا إنهم لا يتوقّعون أن تثمر.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن غضبه لاستهداف المركز ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل، وقال إن "الأمم المتحدة كانت قد قدمت معلومات عن إحداثيات مركز تاجوراء لاحتجاز المهاجرين شرق طرابلس إلى الأطراف المتحاربة لضمان سلامة المدنيين الموجودين فيه". 

وكان وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد طاهر سيالة قد وجه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة بعد هجوم تاجوراء، واعتبر أن الغارة "تشكل تصعيدا خطيرا" وطالب المجلس بـ"اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الهجمات المتكررة على المدنيين والمنشآت المدنية وإدانة مرتكبيها ومحاسبتهم".

بالموازاة، اعترف الناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري بمسؤولية القوات عن قصف مركز اللاجئين، مبرّرًا ذلك بالقول إن "المكان المستهدف هو مقر لكتيبة عسكرية ومخزن للذخائر جرى قصفه مرات عدة في السابق"، واتهم قوات حكومة الوفاق الوطني بنقل لاجئين أفارقة إلى الموقع.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم