طوفان الأقصى

فلسطين

عائلة حجاجلة الفلسطينية تعيش في
01/07/2019

عائلة حجاجلة الفلسطينية تعيش في "جزيرة".. وترفض اغراءات الاحتلال ـ بالفيديو

رام الله ـ "العهد"
بوابة الكترونية صهيونية على مدخل نفق أسفل جدار الفصل العنصري تعزل وتحاصر عائلة الفلسطيني عمر حجاجلة (55 عاما) في قرية "الولجة" جنوب مدينة القدس عن باقي أهالي القرية لتحول حياته إلى الموت البطيء كمن يعيش على جزيرة معزولة ولكنه يصر على تمسكه بأرضه.

ويصف الفلسطيني حجاجلة حياته بالصعبة جراء الحصار وتقييد حريته ببوابة حديدية نصبت عند مدخل منزله إلى أن وصل الأمر لأخذ موافقة جيش الاحتلال عند استقبال ضيوفه في منزله.

ووفق تقسيمات الاحتلال وخططه وقع منزل عائلة حجاجلة داخل الجدار من جهة الأراضي المصادرة، ولرفضه الخروج منه بدأت وسائل الترهيب والترغيب الإسرائيلية تتوالى عليه.
 
فالأشخاص الوحيدون المخوّلون بالمرور من دون أيّ قيود بحسب جيش الاحتلال هم أفراد العائلة، وسيارات العائلة هي السيارات الوحيدة التي يُسمح لها بالعبور عبر الممر من تحت الأرض.

كما أن الزيارات إلى العائلة لا تتم إلا عبر التنسيق مع مكتب التنسيق والارتباط الصهيوني قبل 48 ساعة من موعد الزيارة، حيث يُطرح عدد الزائرين وسبب الزيارة؛ يُقيد عدد الزائرين بعشرة أشخاص ولا يُسمح لهم بالبقاء إلا حتى منتصف الليل؛ وتقرر عدم السماح باستخدام الممر من تحت الأرض لأغراض التجارة أو لنقل مواد البناء، كما فُرض منع مطلق على البناء في منطقة البيت وما حوله.

وفي حال خرقت العائلة أحد بنوده، فإن جيش الاحتلال سيحرمهم من إمكانية فتح البوابة بشكل مستقل، وبدلا من ذلك فإنها ستُفتح ثلاث مرات في اليوم لساعة واحدة في كل مرة، وبما يخضع للفحص الأمني.

ولم تنج "الولجة" المتوسطة من حرب العصابات الصهيونية إبان نكبة الفلسطينيين عام 1948، حيث هجر سكانها الذين نجوا من الموت تحت وابل الرصاص للعيش في أراضيهم الواقعة ضمن حدود الضفة الغربية فقسمت القرية لنصف منكوب وآخر لما يزل يقارع ويلات الاحتلال ونكباته.

ويقول عمر: "مرت علينا نكبة عام 1948 و1967 لكن النكبة الكبرى هو يوم بناء الجدار الذي عزل المنزل عن باقي القرية وأصبحت سجنا صغيرا وأسلاكا شائكة حول المنزل".

ويضيف: " نحن محاصرين عبر الكاميرات وعبر الجدار والبوابة.. الحياة صعبة ولكن بنقول هذا بيتنا وهذه أرضنا وهذا جزء من وطنا مستحيل تركه ونرحل".

ويتعرض عمر منذ ثمانية سنوات لمضايقات كثيرة من قبل قوات الاحتلال لترك المنزل، فقد عرضت أربعة عروض مغرية، من بينها إقامة مشروع سياحي استثماري بالمنطقة بالشراكة معه، أو تأجير المنزل لـ 99 عاما بمبلغ خيالي، ولكنه قابل كل العروض بالرفض مصمما على البقاء في منزله.

وزاد حقد الاحتلال الصهيوني للفلسطيني عمر وعائلته لرفضه كل إغراءات الاحتلال وانتزاعه قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بفتح نفق يمر عبر الجدار إلى منزله، وبالتالي إفشال مخططات الاحتلال القاضية ببناء الجدار حول المنزل وتشديد الخناق عليه أكثر.

ويقول رئيس المجلس القروي علاء الدراس "تبدو خطط الاحتلال الصهيوني في "الولجة" أوسع من مصادرة منزل مواطن أو هدم آخر، فالقرية كلها مستهدفة ولن يقف الأمر عند تهجير عائلة حجاجلة وعزلها".

ويضيف أن "80 عملية هدم لمنازل ومنشآت في القرية جرت منذ ثلاثة عقود بحجة عدم الترخيص، نحو ثلثها تصاعد بعد تشييد الجدار عام 2002".

إقرأ المزيد في: فلسطين