يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

إطلاق نار على موكب الغريب يودي بإثنين من مرافقيه وعون يدعو الدفاع الأعلى الى الإنعقاد
30/06/2019

إطلاق نار على موكب الغريب يودي بإثنين من مرافقيه وعون يدعو الدفاع الأعلى الى الإنعقاد

لم ينهِ رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل جولته في منطقة عاليه ولدى خروجه من بلدة الكحالة بعد كلمة مطولة ألقاها فيها واصفًا إياها بقلعة الصمود رغم كل الحروب التي مرت عليها، حتى تجمهر مناصرو "الحزب التقدمي الإشتراكي في عدد من مناطق الجبل التي من المفترض أن يمر فيها موكب باسيل كتعبير عن رفضهم لتلك الجولة.

وفي التفاصيل، أنه خلال محاولة موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المرور من طريق فرعي بالقرب من صيدلية الحسام بين بلدتي قبرشمون والبساتين وذلك تفاديًا لمشكلة باتت بوادرها واضحة مع "الإشتراكي"، خلال احتجاجات قام بها الأخير ردًا على زيارة باسيل، حصل احتكاك تبعه إطلاق نار، أدى إلى إصابة ثلاثة من مرافقي الغريب هم: سامر أبي فراج ورامي سلمان وكريم الغريب، إضافة إلى إصابة سامر غصن، ما لبث أن فارق سلمان وأبي فراج الحياة، في حين أن إصابة غصن حرجة جدًا وهو في مستشفى قلب يسوع.

وقد سبق الحادثة تهديد لباسيل من قبل "الإشتراكي" بعدم متابعة جولته، وحسب ما أكد الغريب أنه "كنا في طريقنا في منطقة قبرشمون وتفاجأنا بوابل من الرصاص"، مضيفًا أن "ما حدث كان كمينًا مسلحًا ومحاولة اغتيال واضحة، وإطلاق النار على الموكب كان موجها الى الرؤوس".

وفي السياق، أكدت مصادر من "الحزب الديمقراطي اللبناني" أن ما حصل في قبرشمون محاولة لاغتيال باسيل"، مضيفة أن "من أطلق النار هم عناصر من الحزب التقدمي الذين لم يعرفوا أن الموكب هو للوزير الغريب".

وفي بيان لـ"التيار الوطني الحر" أكد أنه "بعد ما كان باسيل قد ألغى الزيارة الى بلدة كفرمتى من ضمن الجولة التي يقوم بها في قضاء عاليه، وذلك تفاديًا لأي اشكال أمني بدت بوادر حدوثه بين القوى الأمنية وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي الذين عمدوا الى قطع الطرقات وحرق الدواليب والقيام بأعمال امنية مشبوهة منذ يومين على التوالي وهي تؤشر الى نية امنية مريبة، وقع المحظور فعلًا".

وأضاف بيان التيار أنه "نعتذر من اهلنا ومناصرينا في كفرمتى والقماطية ومنصورية بحمدون وخلدة عن عدم اكمال الزيارة تفاديًا للأسوأ، ونعزي المير طلال ارسلان والحزب الديمقراطي بشهدائه ونطلب من اهلنا في عاليه الابتعاد عن اي احتكاك من اي نوع كان".

الى ذلك،  دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى ضبط الأوضاع في منطقة عاليه وطلب من مجلس الدفاع الأعلى الى الإنعقاد فورًا.

وأجرى رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالات عاجلة مع "الاشتراكي" و"الديمقراطي" وباسيل والغريب ومدير مخابرات الجيش العميد الركن ​انطوان منصور ومدير الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لتهدئة الوضع .

من جانبه، أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال أرسلان أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً مباشراً على الهواء غداً الاثنين الساعة 12 ظهراً في دارته بخلدة، مضيفًا  "أننا لم نكن أصحاب فتنة في الجبل، ويروحوا يضبوا الزعران والبلد بألف خير".

هذا وتوافد بعض المسؤولين الى دارة إرسلان في خلدة ومنهم رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب.

بدوره، طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أنه "أجرى سلسلة اتصالات بالرؤساء الثلاثة والقيادات العسكرية والأمنية، طالبًا إجراء تحقيق شفاف في ما حصل، وتبيان الأمور على حقيقتها، حقنا للدماء. وشدد على ضرورة نبذ خطابات التفرقة والفتنة، والعمل بنهج العقل والحكمة، والحرص على الاستقرار في الجبل، الذي دفع أثمانا باهظة، للخروج من مآسي الحرب والاقتتال".

 

إقرأ المزيد في: لبنان