يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

بوتين: هذه نتائج دخولنا إلى سوريا..
28/06/2019

بوتين: هذه نتائج دخولنا إلى سوريا..

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "نتيجة الجهود التي بذلتها بلاده في سوريا أكبر مما كان يتوقعه، رغم أن الخطر من تدخل روسيا في هذه الأزمة كان كبيرًا".

وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيل تايمز" أمس الخميس قبيل انطلاق أعمال قمة "G20" في أوساكا اليابانية، ردًا على سؤال حول الخطر الذي كان يحيط بقرار التدخل في سوريا: "كبير بما فيه الكفاية، لكنني فكرت في هذا الموضوع مسبقاً وجيداً وقيمت كل الملابسات والإيجابيات والسلبيات، كما قيمت سيناريوهات تطورات الأوضاع حول روسيا وما هي التداعيات بالنسبة إليها، وتحدثت عن ذلك مع المساعدين والوزراء، وليس فقط من الأجهزة الأمنية العسكرية وإنما مع كبار المسؤولين الآخرين"، مضيفا انه "اعتبر في نهاية المطاف أن النتيجة الإيجابية من مشاركتنا النشطة في الشؤون السورية ستكون بالنسبة إلى روسيا ومصالحها أكبر بكثير من تداعيات عدم التدخل والتفرج السلبي على تنامي قوة الإرهاب الدولي قرب حدودنا".

وتابع الرئيس الروسي تعليقًا على تبعات قرار التدخل في التطورات السورية: "أعتقد أنها جيدة وإيجابية. وحققنا أكثر مما كنت أتوقعه".

وأوضح بوتين: "أولًا، تم القضاء على عدد كبير من المسلحين الذين خططوا للعودة إلى روسيا أو دول جوارها التي لا نقيم نظام تأشيرات الدخول معها، والحديث يدور عن عدة آلاف من الأشخاص، وهما خياران يمثلان خطراً متساوياً بالنسبة إلينا"، مضيفا : "ثانياً، تمكنا في أي حال من الأحوال من إرساء استقرار في المنطقة القريبة منا جغرافيا، وهذا أيضاً أمر بالغ الأهمية. وبالتالي أثرنا بشكل مباشر على ضمان أمن روسيا في داخل البلاد نفسها، وهذا ثالثا".

وذكر بوتين: "رابعًا، أقمنا علاقات جيدة وعملية مع كل دول المنطقة، ومواقعنا في الشرق الأوسط أصبحت أكثر استقراراً. وقمنا حقاً ببناء علاقات طيبة وعملية وقائمة على مبدأ الشراكة، وأحياناً حتى بعناصر "التحالف"، مع كثير من دول المنطقة، ليس فقط مع تركيا وإيران، وإنما مع بلدان أخرى".

وأكد بوتين أن "هذا الأمر يتعلق قبل كل شيء بسوريا نفسها، حيث تمكنّا من الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنع اندلاع الفوضى هناك مثلما حصل، على سبيل المثال، في ليبيا".

وفي رده على سؤال حول موقفه من بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، قال بوتين: "أنا من مؤيدي تقرير الشعب السوري لمصيره بشكل مستقل، لكن مع ذلك، بودي الكبير أن تكون كل الأعمال من الخارج مدروسة مثلما كان الوضع المتعلق بالمخاطر التي سألتني عنها، والتي كانت قابلة للتنبؤ ومفهومة، وذلك لكي تكون بإمكاننا دراسة خطوة تالية واحدة على الأقل".

وأوضح الرئيس الروسي: "عندما تحدثنا حول هذا الموضوع مع الإدارة الأمريكية السابقة، طرحنا عليهم سؤالا، ماذا سيحدث غدا في حال رحيل الأسد اليوم؟ والرد كان: لا نعلم. وإذا لا تعلمون، ماذا سيحدث غداً، لماذا تحرقون الجسور اليوم؟ هذه الصورة قد تبدو مبسطة، لكن هذا هو الوضع الحقيقي".

وختم الرئيس الروسي بالقول: "لهذا السبب نفضل التفكير مفصلًا في الأمر ودراسته دون استعجال"، مضيفا : "ندرك جيدا ماذا يحدث في سوريا، وهناك أسباب داخلية لهذا النزاع، ويجب حلها، لكن هذا التحرك يجب أن يأتي من الجانبين، وأقصد الطرفين المتنازعين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل