يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

حزب جديد برئاسة باراك.. هل يتزعزع معسكر اليسار أم يسقط نتنياهو؟
27/06/2019

حزب جديد برئاسة باراك.. هل يتزعزع معسكر اليسار أم يسقط نتنياهو؟

أعلن رئيس وزراء العدو السابق ورئيس حزب "العمل" السابق إيهود باراك عن تأسيس حزب جديد.

وفي مؤتمر صحفي عقده في "تل أبيب" يوم أمس، قال باراك "هذا ليس وقت الوقوف على الحياد، يجب الإطاحة بنظام نتنياهو"، وأضاف: "أعرف نتنياهو منذ أكثر من 50 عامًا، كنتُ منافسًا سياسيًا له وفزتُ عليه في الانتخابات، وقد وصل إلى نهاية طريقه ويعرف ذلك شركاؤه في الائتلاف وكتلته، ومن المؤسف أنهم أصيبوا بالشلل". 

وتوجه باراك لنتنياهو قائلاً:"لقد انتهى وقتُك كزعيم سياسي، ويمكن أن ينتهي بشكل سيء"، وتابع: "نحن لسنا عميان.. لقد تم تقديم الانتخابات الأخيرة فقط من أجل تشويش الإجراءات القانونية ضد نتنياهو، وتم تقديم موعدها فقط من أجل تمرير قانونَي التغلب والحصانة، وفشِل نتنياهو في ذلك".

وحذر باراك نتنياهو من إدخال الكيان في حالة من الفوضى".

صحيفة هآرتس نقلت عن باراك أيضًا إشارته إلى احتمال تحالفه مع قوى سياسية أخرى، وقال:"سنشكل الأساس لصلات سياسية جديدة من جميع أنحاء المجتمع، وستكون هذه عملية لتوحيد القوى والجمع بين الشجاعة والتصميم".

كذلك توجّه باراك إلى قادة حزب "أزرق – أبيض" قائلًا "إخوتي في السلاح بيني (غانتس) وبوجي (موشيه يعلون) وغابي (اشكنازي) وصديقي العزيز يئير لبيد معركتنا هي مع نتنياهو وطريقه، هناك مئات الآلاف من الناخبين "الشجعان" مثلنا تمامًا في الأحزاب الأخرى وهم أناس يفهمون أنه في السنوات والأشهر والأسابيع الأخيرة، تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء".

وقدم باراك في المؤتمر الصحفي أعضاء حزبه بمن فيهم اللواء يئير جولان والبروفيسور يفعات بيطون، التي شاركت في الانتخابات السابقة ضمن قائمة عضو الكنيست السابقة أورلي ليفي أبكسيس والرئيس السابق لحركة "طريقنا" كوبي ريختر.

ردود فعل 

وتعليقًا على إعلان باراك، رأى موقع القناة "20" الإسرائيلية أن عودة إيهود باراك إلى الساحة السياسية أثارت عاصفة حساسة في كل المروحة السياسية، ففي "كتلة اليسار" أثيرت مخاوف من أن يقسّم باراك أصوات المعسكر اليساري ويشرذم قوة حزب "أزرق-أبيض" ويسمح لحزب "ميرتس" وحزب "العمل" في الصراع على نسبة الحسم.

بدوره، ردَّ حزب الليكود على تصريحات باراك وقال "نحن لا نتدخل في كيفية تقسيم اليسار لمقاعده بين إيهود باراك وبين لبيد وغانتس".

أما وزيرة القضاء السابقة آييلت شكيد فقالت إن "إيهود باراك يعتقد أن الجمهور الإسرائيلي نسي فترة ولايته الفاشلة والدامية التي أجلبت لنا الانتفاضة الثانية، مواجهات تشرين الأول/أوكتوبر والانسحابات الأحادية الجانب".

موقف شكيد أيّده وزير الاقتصاد إلي كوهين من حزب "كولانو" الذي قال إن "إيهود باراك الذي كان رئيس الحكومة الأسوأ والأفشل لـ"إسرائيل"، يحاول القول لنا كيف يجب إدارة "إسرائيل" وهذه قمة السخافة".

وقال وزير العلوم أوفير أكونيس من حزب الليكود إن "باراك هو رئيس الحكومة الأفشل في تاريخ "إسرائيل"، هو الذي تعهّد بتسليم القدس والمدينة القديمة إلى ياسر عرفات، وتلقينا بالمقابل الانتفاضة الأعنف، وعودته هي ضربة فقط لليسار الإسرائيلي".

إقرأ المزيد في: عين على العدو